الاقتصادي - أظهرت دراسة أجريت في جامعة أكسفورد، أنه سيكون بإمكاننا أن نقضي وقتاً أقل بنسبة 39% في القيام بالأعمال المنزلية المرهقة بحلول عام 2033، بفضل الاعتماد على الروبوتات.

خلال الدراسة التي نُشرت اليوم في مجلة "بلوز وان"، طلب الباحثون من 65 خبيراً في الذكاء الاصطناعي من المملكة المتحدة واليابان تقدير مدى أتمتة المهام اليومية في غضون 5 إلى 10 سنوات.

وزعم الخبراء أن الوقت الذي نقضيه في القيام بالأعمال المنزلية سينخفض بنسبة 44%، على مدى السنوات العشر المقبلة، بفضل الذكاء الاصطناعي.


وتقول الدراسة إن شراء الحاجيات المنزلية، يمكن أن يشهد أكبر انخفاض في الاعتماد على البشر، حيث ستقوم الروبوتات بـ59% من الجهد المبذول في هذا المجال، وستقلل مقدار الوقت الذي نقضيه في غسل الأطباق بنسبة 47%، وكذلك تنظيف المنزل وطهي الوجبات بنسبة 46%.


ولكن عندما يتعلق الأمر برعاية الأطفال الجسدية، سيظل البشر يتحملون معظم المسؤولية، مع توقع أن تستحوذ التكنولوجيا على 20% فقط من الوظائف الخاصة برعاية الأطفال.


وكتب المؤلفون "يمكن أن يقلل استخدام الآلات، الطلب على العاملين في الخدمة المنزلية والرعاية في المجتمعات المسنة مثل المملكة المتحدة واليابان، ولكنه سيقلل أيضاً من فرص العمال المهاجرين من البلدان الأخرى ذات الدخل المنخفض".


في المقابل، لن يكون هنالك انخفاض في الوقت الذي نقضيه في القيام برعاية الأطفال إلا بنسبة طفيفة، وذلك لعدم تقبل فكرة تفويض رعاية الأطفال للآلات، وآثارها التنموية على الطفل، وانعكاساتها على الخصوصية. 


وأظهرت الأبحاث السابقة أن البريطانيين يستخدمون حوالي 43% من إجمالي الوقت الذي يقضونه في العمل والدراسة على عمل غير مدفوع الأجر، والذي يشمل المهام المنزلية، بالإضافة إلى رعاية الأطفال أو كبار السن.


وكشفت دراسة أجريت العام الماضي أن النساء في المملكة المتحدة يؤدين 70 دقيقة من الأعمال المنزلية كل يوم أكثر من الرجال. ويظهر عدم التوازن بين الجنسين أكثر وضوحاً في اليابان، حيث يقضي 18% فقط من الرجال وقتاً طويلاً في الأعمال المنزلية مقارنة بالنساء، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.