الاقتصادي - البيرة - باشرت طواقم شركة ربحي الحجة للعقار والاستثمار ببناء الطابق الثاني في مشروع الياسمين النموذجي لرعاية الأطفال ذوي الإعاقة الذهنية وأطفال التوحد في مدينة البيرة خلف هيئة الإذاعة والتلفزيون حيث أنهت الشركة طابق التسوية وباشرت بأعمال الطابق الثاني بمساحة كلية تتجاوز 1100متر مربع.
ويشمل المشروع الذي يتم العمل عليه حاليا وحدات خاصة لتقديم خدمات التأهيل للأطفال ذوي الإعاقة الذهنية بجميع مستوياتها وأطفال التوحد عبر تقديم خدمات العلاج الطبيعي والوظيفي والنطق بالإضافة إلى التأهيل الجماعي والمشاركة في الأنشطة اللامنهجية والتي تساعدهم على الاندماج في المجتمع المحلي.
كما يلبي المشروع متطلبات الأقسام والدوائر والوحدات المتخصصة المتعددة بالإضافة الى توفير الغرف الصفية والقاعات الواسعة العلاجية والترفيهية ومختبر الحاسوب وقسم العلاج بالماء وقسم الشلل الدماغي والمكتبة التربوية المتخصصة والغرفة الحسية ومناطق الألعاب الداخلية وقسم خاص بالمبيت.
من جهته أبدى السيد ربحي الحجة مدير عام الشركة اعجابه بالدور الذي تقوم به الجمعية لخدمة الأطفال ذوي الإعاقة مشيدا بالجهود المميزة لدى الياسمين ومذكرا بأن هناك التزاماً أخلاقياً من جانب الشركات اتجاه المجتمع الذي تعمل به ويأتي القطاع الخاص ليؤدي دوراً محورياً في تسريع عجلة النمو والتنمية الاجتماعية في فلسطين، حاثا الشركات إلى الاضطلاع بمسؤولية أكبر والمساهمة في تحقيق الصالح العام وضمان استفادة المجتمع برمته من أنشطتهم وأعمالهم.
كما تمنى بأن يكون هذا الدعم بداية على الطريق الصحيح للارتقاء بالمسؤولية الاجتماعية للشركات إلى أعلى المستويات خصوصا في مجال ذوي الإعاقة وخصوصا وأن المسؤولية الاجتماعية للشركات تعني الالتزام المستمر من جانب مؤسسات الأعمال بالتصرف أخلاقيا والمساهمة في التنمية الاقتصادية والعمل على تحسين الظروف المعيشية والمجتمعية للمجتمع المحلي.
من ناحيته عبر السيد عمر محمد أمين رئيس الهيئة الإدارية لجمعية ياسمين الخيرية عن شكره وتقديره لدعم شركة ربحي الحجة وحرصهم على دعم قطاع ذوي الإعاقة الذهنية وأطفال التوحد لما في ذلك من تحقيق لرؤية الجمعية المتمثلة في شعارها نحو مستوى متقدم عالميا في رعاية وتأهيل ودمج ذوي الإعاقة في فلسطين كما أن مبنى الياسمين القادم يأتي لتحقيق حلم الأطفال وأهاليهم ويحقق طموحات الجمعية بتقديم خدماتها الطبية والعلاجية في بيئة مناسبة حيث يعاني المقر الحالي المستأجر رغم صغره من صعوبة مناسبته للأطفال وإعاقتهم.
كما أكد السيد أمين إلى ان القطاع الخاص الفلسطيني بدأ يدرك مدى الإمكانيات التي يتمتع بها بما يسهم في إحداث أثر إيجابي على المجتمع، مما يتعين عليه العمل الحثيث لصنع عالم أجمل ومشاركة الآخرين في هذه الجهود خصوصا وأن الفترة الأخيرة شهدت نقلة نوعية من الأعمال الخيرية إلى المسؤولية الاجتماعية للشركات وهو ما يعد مؤشراً مبشرا لمستقبل المسؤولية الاجتماعية للشركات في الأراضي الفلسطينية.