قال مصدر في وزارة الخارجية الفلسطينية ان الوزارة تتابع ما نشرته احدى الصحف الصربية حول قيام سفير فلسطين لدى صربيا ببيع تأشيرات للمهاجرين للدخول إلى صربيا ومنها الى أوروبا مقابل مبلغ مالي.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لوكالة معا ان موضوع السفير قيد التحقيق والمتابعة.
وقالت الجريدة الرسمية الصربية "بليتس" بأن سفير فلسطين لدي صربيا محمد نبهان يبيع تأشيرات للمهاجرين للدخول إلى صربيا ومنها الي أوروبا مقابل 5000 يورو لكل تأشيرة مستغلا العلاقة الطيبة بين البلدين "فلسطين وصربيا".
وأوضحت الصحيفة "أن حجم تجارة السفير الفلسطيني وصلت إلى 125 تأشيرة خلال النصف الأول فقط من هذا العام 2015."
وأشارت الصحيفة في تقريرها الى أن حجم التجارة بالتأشيرات وصل إلى مبلغ ٨٠٠ ألف يورو .
وأكدت الصحيفة على" أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف كواليس القضية، فيما كشفت التحقيقات المبدئية أن معظم زبائن السفير نبهان، يتميزون بصفة vip فقط لقدرتهم على دفع المبالغ المطلوبة ".
ووفقا لمصادر الصحيفة الصربية أن السفير الفلسطيني، بدأ بعمله هذا من فترة مجهولة الى 19 يونيو 2015، وقام بمحاولة التنسيق للاجئين فلسطينيين ضمن قائمة يتم اعتمادها شهرياً وفق اتفاق بينه وبين موظف كبير في وزارة الداخلية الصربية، وهذه القائمة تخص لاجئين فلسطينيين سيدخلون الى صربيا عبر قبرص.
وكشفت الصحيفة أن السفير الفلسطيني في بلغراد تقدم عبر قنصلية صربيا في اسطنبول بطلب تأشيرات دخول لهؤلاء الاشخاص، وأن السفير له علاقة مع مالك مجزرة حلال في بلغراد، يدعي زكي ناصر موسى البواب ، ويقوم ببيع تأشيرات الدخول لصربيا بمبلغ 3000 الى 5000 يورو لكل تأشيرة، وأن السفير الفلسطيني قام مؤخراً بزيارة اسطنبول عدة مرات لحصوله على نصيبه من بيع التأشيرات.
والمصدر الصربي يقول أن مجموعة من اللاجئين السوريين (اصل فلسطيني ) قدموا الى مطار بلغراد فعلاً عبر قبرص تم توقيفهم واعادتهم من حيث حضروا رغم وجود تأشيرات دخول، وحاول السفير الفلسطيني التدخل لحل مشكلتهم بالاتصال مع موظف كبير في وزارة الداخلية الصربية، وتدخل أحد رجال أمن بلغراد ويشتبه بتجارته بالسلاح وارساله الى ليبيا، ولضمان عدم توقيف اللاجئين وارجاعهم مرة أخرى .
ويقول مصدر صحيفة صربيا "بليتس" المقرب من معلومات أجهزة أمن صربية ، أن هذه الاجهزة فتحت ملف تحقيق للسفير الفلسطيني بعد الاشتباه باستغلال منصبه، وتوصلت الى شبكة كاملة لبيع التاشيرات الصربية، من ضمنهم تجار سلاح، وأحدهم مالك أكبر فندق في بلغراد.
نقلا عن "معا"