الاقتصادي: رصد الاقتصادي آراء مجموعة من المواطنين بما يتعلق بالتسعيرة الجديدة للمواصلات العامة في الضفة الغربية والتي بدأ تطبيقها الأحد الماضي.
وقالت وعد عطية من مدينة نابلس لـ"الاقتصادي" إنه من الطبيعي أن يكون هناك اعتراض على ارتفاع التسعيرة الجديدة للمواصلات العامة، لأن الظروف الاقتصادية صعبة على أكثر من فئة في المجتمع، مع أخذها بعين الاعتبار الارتفاعات التي صاحبت أسعار المحروقات وتأثير هذا الأمر على السائق.
فيما قال طارق حج صالح من طولكرم، إن التسعيرة الجديدة تزيد العبء على المواطن، لا سيما مع اضطرار البعض إلى استخدام أكثر من وسيلة مواصلات في اليوم للوصول إلى بيته في ذات المحافظة أو في محافظة أخرى.
وفي السياق، قال أنس محمود من ذات المدينة إنه من المنطق أن ترتفع الأجرة في حالة ارتفاع أسعار المحروقات، لكن في ذات الوقت لا يمكن أن يكون هناك ارتفاع على أكثر من جانب مع بقاء الرواتب كما هي، أو عدم وجود التزام من قبل البعض في الحد الأدنى للأجور (1880 شيكلا) وكذلك الزيادة السنوية على الراتب.
وأضاف أنس أنه إذا لزم الأمر وكان هناك ارتفاع في المحروقات والمواد الغذائية، يجب أن يكون هناك أيضًا مراقبة على المؤسسات والشركات بموضوع الراتب، وزيادة الحد الأدنى للأجور أيضًا.
وفي هذا الشأن، قال أحمد برغوثي، الذي يعمل على خط بيرزيت، إن ارتفاع السولار هو ما دفع لزيادة الأجرة، حيث بالسابق كان لتر السولار بـ4.5 شواكل والأجرة بـ5 وهو جيد، لكن الأمر تغير عندما أصبح اللتر بـ6.5 شواكل، مشيرًا إلى أنه في السابق كان يحتاج تقريبا من 180 إلى 200 شيكل يوميًا لتعبئة السولار، لكن الآن ومع الارتفاع فهو بحاجة إلى 280 شيكلا في اليوم، وهذا المبلغ قد يرتفع في حالة وجود حركة أكثر على الخط.
وأصبحت التسعيرة الجديدة، وفق ما أعلنت وزارة النقل والمواصلات كالآتي: زيادة بمقدار نصف شيكل على تعرفة النقل الأقل من خمسة شواكل، وزيادة بمقدار شيكل واحد على تعرفة النقل من خمسة شواكل وأقل من عشرة شواكل، وزيادة بمقدار شيكل ونصف على تعرفة النقل من عشرة شواكل وأقل من خمسة عشرة شيكلًا، وزيادة بمقدار 2 شيكل على تعرفة النقل من خمسة عشرة شيكلًا وما فوق.
والجدير بالذكر، أن السولار يباع هذا الشهر بـ6.17 شيكل/ لتر. ويتجاوز معدل استهلاك الأراضي الفلسطينية السنوي حاجز مليار لتر من المحروقات، نحو 60% منها من وقود الديزل.