الاقتصادي - قامت شركة هوندا اليابانية خلال فترة الثمانينيات بإحداث ثورة في عالم السيارات عبر إبتكار نظام يساعد على توفير قوة أعلى وإمكانية قيادة أفضل في كافة الظروف. عمل هذا النظام على  تقليل استهلاك الوقود والانبعاثات، إلى جانب سهولة الصيانة والإصلاح، كما رسم خارطة الطريق لأنظمة التشغيل التي تعمل بها السيارات في يومنا هذا.

لمحة تاريخية

بدأت أصول نظام حقن الوقود المبرمج PGM-FI بالدراجات النارية CX500 و CX650 بشاحن توربيني في عامي 1982 و1983. وشق PGM-FI طريقه إلى سيارات هوندا في أوائل الثمانينيات من القرن الماضي، واكتسب شعبية كبيرة، خاصة في طرازات أكورد وبريلود وسيفيك.

وتعني كلمة  FI حقن الوقود Fuel Injection، بينما كلمة PGM تعني مبرمج Programmed. وتجدر الإشارة إلى أن الإعلان عن أن سيارتك تحتوي على حقن وقود أصبح أمرًا قديمًا إلى حد ما بحلول التسعينيات، لكنه في السبعينيات والثمانينيات كان أمراً تفتخر به الشركات.

طريقة العمل

يعمل نظام PGM-FI بواسطة جهاز كمبيوتر يسمى PCM، متصل بأجهزة استشعار تراقب درجة حرارة المحرك وموقع العمود المرفقي وضغط مشعب السحب والضغط الجوي ومحتوى الأكسجين لغاز العادم ودرجة حرارة الهواء الداخل إلى المحرك.

ويستخدم الكمبيوتر المعلومات من هذه المستشعرات لتحديد متطلبات الوقود للمحرك. من بعدها يتم تنشيط كل حاقن وقود في اللحظة المناسبة بالضبط لتحقيق الكفاءة المثلى. وتتكرر عملية إعادة إحتساب توصيل الوقود إلى الحاقنات عدة مرات في الثانية، لضمان تسليم المزيج الصحيح وتوفير الأداء الأمثل.

كذلك، يمكن أن يشعر الكمبيوتر عندما يكون هناك خطأ ما في أجزاء مختلفة من النظام ويخزن رمز الخطأ، والذي سيقود الفني إلى سبب المشكلة، وهو كان يعتبر ثورة في الثمانينيات. وفي حال إستشعار الكمبيوتر أي خطأ سيظهر ضوء أحمر مع حروف PGMFI في لوحة العدادات، وهو ما يشبه شعار ضوء المحرك Check engine في وقتنا الحالي.