وكالات - الاقتصادي - تختلف طريقة عمل السيارة بشكل كبير بحسب العوامل الجوية، فعوامل مثل ضغط الإطارات وانسيابية الهواء تؤثر بفاعلية على استهلاك الوقود.

تشير أغلب الدراسات الأجنبية لارتفاع معدل استهلاك الوقود أثناء الشتاء بنسبة قد تصل إلى 15% وذلك لارتفاع المقاومة مع سطح الأرض وارتفاع كثافة الهواء مع زيادة الحاجة لتشغيل أجهزة التدفئة بما فيه التكييف والسخانات المختلفة، فضلاً عن انخفاض ضغط الإطارات بقدر 0.8 PSI مع نزول كل درجة مئوية.

ولكن يجب العلم أن معظم هذه الدراسات تمت في مناطق تواجه برد قارس وأجواء جليدية تختلف عن ظروفنا المحلية، فأغلب المناطق المصرية لا يتكون بها الجليد وتستقر حركة الرياح بشكل كبير في معظم الأيام الشتوية.

يشير ذلك إلى أن مقاومة الهواء تقل بكثير عن تلك التي يقاس عليها في البلاد الأجنبية وأن قدر الاحتكاك مع سطح الأرض لا يزيد بشكل كبير عن الصيف إذا تم الاعتناء المستمر بضغط الهواء داخل الإطارات بجانب ندرة تشغيل التكييف أثناء الشتاء على عكس الصيف ما يخفض الحمل على محرك السيارة فضلاً عن إغلاق النوافذ الجانبية لوقت أطول ما يحافظ على انسيابية السيارة.

ويرى البعض أن المحرك يحتاج لفترة أطول في الشتاء حتى يصل لدرجة حرارة مناسبة، وقد ينطبق ذلك على السيارات القديمة في مصر، أما في حالة الطرازات الحديثة فلا تحتاج إلى التسخين لفترة طويلة قبل الانطلاق، إذ يمكن الانتظار لمدة 30 ثانية فقط ثم بدء السير مع زيادة السرعة تدريجيًا.

جميع هذه العوامل يمكنها تخفيض استهلاك الوقود بالنسبة للسيارات العاملة في مصر أثناء الشتاء، ولكن يجب الاهتمام دائمًا بإزالة أي أوزان غير مستغلة داخل السيارة لتجنب التحميل على السيارة مع إجراء الصيانات الدورية باستمرار وعدم تجاهل أي أعطال لقدرة أغلبها على رفع معدل استهلاك البنزين.