الاقتصادي - وكالات: قبل أيام من صدور قرار الفيدرالي الذي تنتظره الأسواق، صدرت اليوم بيانات مؤشر أسعار المنتجين الأمريكي، والتي جاءت مخالفة لتوقعات الأسواق، لتعطي لمحة عامة عن توجهات الفائدة الفترة القادمة.
وفور صدور البيانات تراجع الدولار أمام الشيكل على نحو ملحوظ إلى 3.37 شيكل مساء الأربعاء مقارنة مع 3.41 صباحا.
وجاء انخفاض مؤشر أسعار المنتجين الذي لا يقل أهمية عن مؤشر التضخم بأكثر من توقعات الخبراء ليمهد الطريق أمام انخفاض قادم لمؤشر التضخم الأمريكي، وبالتالي مزيد من الهدوء في سياسات الفيدرالي النقدية الفترة القادمة.
وسجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي ارتفاعًا في ديسمبر بنسبة 6.2%، وتوقع الخبراء أن يصعد بنسبة 6.8% فقط، أي أنه جاء مخالفًا لتوقعات الخبراء.
بينما سجل مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري في ديسمبر انخفاضًا بحوالي 0.5%، فيما توقع الخبراء انخفاضه بنسبة 0.1% فقط، وذلك بعد أن سجل ارتفاعًا بنسبة 0.3% في نوفمبر.
فيما سجلت مبيعات التجزئة انخفاضًا بنسبة على أساس شهري في ديسمبر، وكانت توقعات الخبراء تشير إلى انخفاض قدره 0.8%.
يحدد مؤشر أسعار المنتجين معدل التضخم (أي معدل التغير في الأسعار) الذي يعاني منه رجال الصناعة عند شرائهم للسلع والخدمات. وعندما يدفع رجال الصناعة المزيد من الأموال للحصول على السلع والخدمات، حينها تزيد احتمالية انتقال التكاليف المرتفعة إلى المستهلك، وبالتالي يُعتقَد أن مؤشر أسعار المنتجين هو مؤشر قيادي لتضخم المستهلك. يتم أخذ مؤشر أسعار المنتجين في عين الاعتبار بدرجة كبيرة، وعندما يأتي بقراءات عند الذروة يكون تأثيره على السوق مساويا لتأثير مؤشر أسعار المستهلك.
خفض الفائدة في حالة واحدة
ذكر اقتصاديو البنك الاستثماري الأمريكي مورجان ستانلي (NYSE:MS) بأنه من المرجح تراجع التضخم الأمريكي إلى 3% بحلول نهاية العام الحالي، كما قد يصل التضخم إلى 2% بنهاية عام 2024، ويعتقد المحللون أن البنك الفيدرالي الأمريكي لن يبدأ في خفض الفائدة حتى تصل الولايات المتحدة إلى معدل التضخم 3%.
ويُذكر في هذا الصدد أن الرئيس التنفيذي لمورجان ستانلي جيمس جورمان قد أفاد في وقت سابق بأن الخطوة التالية لبنك الفيدرالي الأمريكي قد تكون رفع سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس؛ وبعدها سيتوقف الفيدرالي الأمريكي عن رفع الفائدة لفترة مؤقتة؛ علما بأنه ليس من المؤكد القول إن الفيدرالي سيعتزم خفض أسعار الفائدة هذا العام أم لا.