افتتح محافظ سلطة النقد د. جهاد الوزير، ومحافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، والمدير الاقليمي لبنك الاسكان محمد البرغوثي، أمس، مبنى الادارة الاقليمية الجديد وفرع الماصيون في مدينة رام الله، بحضور عدد كبير من ممثلي الجهاز المصرفي ورجال الاعمال والمستثمرين ومؤسسات القطاع الخاص.

وهنأ الوزير، بنك الاسكان بافتتاح فرعه الجديد، وافتتاح المبنى الجديد للادارة الاقليمية للبنك، مؤكدا أهمية سياسة التفرع ودورها بايصال الخدمات المصرفية لمختلف المناطق، ما سيساهم بتسهيل الوصول الى مصادر التمويل وتنمية المشاريع الصغيرة.
وأشار الوزير الى أهمية افتتاح المزيد من الفروع التي تساهم بتوفير فرص عمل للخريجين حيث ان افتتاح كل فرع يوظف بين 12 - 18 خريجا جديدا، وقال «يقدم البنك تسهيلات تجاوزت 225 مليون دولار، بموجودات وتعاملات حوالي 598 مليون دولار»، مشيدا بوقوف البنك الى جانب السلطة وقت الحاجة.

وأضاف كل افتتاح يدل على مسيرة الاقتصاد الوطني رغم المشاكل والأزمات المستمرة، وان الجهاز المصرفي ما زال يقدم الخدمات للمواطن أينما كان ويتوسع ما يعزز من صموده ففي كل افتتاح جديد تزداد نسبة القروض حيث افتتحنا في الفترة السابقة اكثر من 70 فرعا في مناطق مختلفة بضمنها 3 فروع في قطاع غزة.

واعرب الوزير، عن سعادته بأن القروض الزراعية وهي قروض انتاجية في تزايد الامر الذي اعتبره انجازا مهما يساعد في تعزيز صمود الاقتصاد الوطني والمزارع.

واكد الوزير، ان المعايير المصرفية ممتازة وتتميز فلسطين فيها عن العربية بنسب ملائمة وكفاية رأس مال عالية، حيث ان نسبة التعثر المصرفية في فلسطين 2,9% وهي أقل النسب على المستوى العربي، بينما المعدل في منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا يتجاوز الـ 6.5% وهو ما اعتبره بالرقم المهم وكان لافتا للنظر رغم صعوبة الوضع السياسي والاقتصادي، بمعنى ان المواطن الفلسطيني المقترض يسدد قروضه وان نسبة التعثر قليلة جدا نظرا لوجود الأنظمة التي ساهمت سلطة النقد بانشائها كنظام قاعدة بيانات الائتمان الذي ساهم بشكل كبير في تخفيف نسبة التعثر، بينما تتجاوز نسبة كفاية رأس المال في الجهاز المصرفي 16% وبعض البنوك تتجاوز الـ20% ما يدل على متانة الجهاز المصرفي وسلامة معاييره المالية وأنظمته.

واشار الى مباشرة المؤسسة الفلسطينية لضمان الودائع أعمالها مما يضمن ودائع المودعين بالجهاز المصرفي في فلسطين بسقف عشرة آلاف دولار حيث تمت تغطية 93% من المودعين في الجهاز المصرفي، و7% المتبقية هم أصحاب الملايين الذين لا خوف عليهم، مؤكدا أن اطلاق هذه المؤسسة جاء بالوقت الذي يحقق فيه الجهاز المصرفي نموا وتطورا انعكس على حجم الودائع وصافي الاصول وعدد الفروع التي بلغت 245 فرعا، وبلغ عدد العاملين بالجهاز المصرفي 5353 موظفا وموظفة حتى الآن. 
وقال الوزير: «قبل نهاية العام الحالي سنعيد للبنوك 50% من احتياطي المخاطر الذي أخذ في سنوات سابقة كي تقوم البنوك باضافة هذه الاموال الى رأس مالها وبالتالي تعزز من ملاءتها المالية».

بدورها أكدت محافظ محافظة رام الله والبيرة د. ليلى غنام، اهمية دعم الاستثمارات في الوطن، معتبرة القطاع الخاص الذراع الأيمن للسلطة الوطنية، مشددة على أهمية تعزيز الدور الاقتصادي وخصوصا في ظل الضغوط السياسية الخارجية التي تمارس على القيادة والحكومة.
وقالت غنام ان وجود صرح اقتصادي كهذا على أرض الوطن دليل على ثقة المستثمر بالأمن والأمان الذي أكد عليه الرئيس، مشيدة بالامن واضافت: لولا الامن المتوفر في البلد لما وضع رأس المال استثماراته بأمان واطمئنان، وهذا دليل واضح على ثقة المستثمر بالأمن خصوصا في ظل الظروف السياسية الراهنة الصعبة».

أما المدير الاقليمي لفروع البنك في فلسطين محمد البرغوثي فقال: «تأتي هذه الخطوة في اطار سعي البنك الدؤوب والمتواصل للتوسع في فلسطين ليصبح عدد الفروع 13 فرعا منها فرعان في قطاع غزة، وبما يعزز المركز المالي والمصرفي للبنك في المنطقة، وذلك انسجاما مع استراتيجيته بتقديم المزيد من الخدمات والمنتجات المصرفية لعملائه القائمين والمحتملين وبما يلبي احتياجاتهم وطموحاتهم».

واضاف: أصبحنا محط ثقة الجمهور وتقديرهم ونعمل على تعزيز هذه الثقة، واعدا ان يظل البنك في فلسطين شعلة وقدوة لاظهار قدرته على الاستمرار في تحسين أدائه وتعزيز ملاءته المالية وتحسين جودة محفظته الائتمانية والاستثمارية.

وقال البرغوثي ان «افتتاح الادارة الاقليمية وفرع الماصيون هو قطاف لثمرة تعاون مشترك، كان لرأس الهرم المصرفي الفلسطيني (محافظ سلطة النقد الفلسطينية) فيها دور الرعاية والتوجيه، مشيرا الى أن افتتاح فروع جديدة في فلسطين يجسد توجهات ادارة البنك الرامية الى الانتشار في تقديم الخدمات لمختلف المواقع في فلسطين وبما يخدم الاقتصاد الفلسطيني، مؤكدا سعي البنك الدؤوب لتعزيز تواجده في كافة محافظات وبلدات فلسطين لتوفير منافذ الخدمة المصرفية في هذه المواقع.

وأشار البرغوثي الى أن بنك الاسكان يقدم خدمات بنكية تجارية شاملة، ويبلغ رأسماله ما يعادل (252) مليون دينار أردني بينما تبلغ حقوق الملكية ما يعادل (1.1) مليار دينار أردني، وللبنك حضور متميز على المستويات المحلية والاقليمية والدولية، لما يتميز به من سمعة ممتازة يسندها ملاءَة مالية عالية وقوة في قاعدته الرأسمالية، حيث يحتل البنك ومنذ سنوات طويلة مركزا متقدما بعدد من مؤشرات الأداء المعروفة في الأسواق المصرفية.

يذكر أن فرع الماصيون هو الفرع الثالث عشر لبنك الاسكان في فلسطين، حيث سبقه افتتاح عدد من الفروع في عدة مدن «رام الله، نابلس، الخليل، غزة، بيرزيت، حلحول، جنين، بيت لحم، خان يونس، الظاهريـة، يطا وترمسعيا».

كما أن بنك الاسكان للتجارة والتمويل ومقره الرئيسي الأردن، يمتلك أكبرعدد من الفروع داخل المملكة الأردنية الهاشمية وتبلغ (120) فرعا ً بالاضافة الى أكبر شبكة من أجهزة الصراف الآلي (ATM) وتبلغ (202) جهاز، بالاضافة الى مكاتب تمثيل في عدة دول عربية منها ليبيا، العراق ودولة الامارات العربية، اضافة الى أن للبنك بنوكا تابعة في سوريا والجزائر وشركات تابعة في الأردن تعمل في مجالات التأجير التمويلي وخدمات الوساطة في السوق المالية.

 

ابراهيم ابو كامش- الحياة الاقتصادية