الاقتصادي: مع ارتفاع أسعار البنزين والسولار وتوجه العالم لتقليل الاعتماد على الصناعات النفطية، بدأت الدول الكبرى في الاعتماد على السيارات الكهربائية الكاملة والهجينة "هايبرد: نصف كهرباء ونصف وقود".

في فلسطين وتحديدا ً في الضفة الغربية، بدأت شركات السيارات وتحديد شركات الوكالة في إدخال السيارات الهجينة والكهربائية للسوق المحلية لمواكبة المستقبل المتجه نحو السيارات الكهربائية.

ومؤخراً رخصت الشركة العربية لتجارة المركبات (وكلاء كيا موتورز - فلسطين)، أول سيارة صينية تعمل بمحرك كهربائي بالكامل في السوق المحلية تحمل اسم "SERES 3 Limited" موديل 2022، من خلال شركة "أي موبلتي"، وهي ضمن مجموعة الشركة العربية لتجارة المركبات وكيل "كيا" و"سانج يونج".

وتعقيبا على هذا الأمر، قال مراد حردان مدير المبيعات في منطقة الوسط لدى الشركة العربية، إن دول العالم بما فيها الدول المجاورة، بدأت بالاعتماد على السيارات الكهربائية بالكامل، ما جعل الشركة تستقطب العلامة الصينية للسوق المحلية.

وبين أن سيارة "سيريز 3" التي رخصت للمرة الأولى في فلسطين، يصل سعرها في الشركة حالياً "صفر كيلو"، إلى 169 ألف شيكل موديل 2022.

ولفت إلى أن السيارة، تأتي بقوة 163 حصانا وقوة عزم 300 (نيوتن. متر) وبنظام دفع 2 * 4 وبناقل حركة اتوماتيكي، وفتحة سقف بانوراما وجنط 18 أنش، ومخرج طاقة 12 فولت، وسعة البطارية 54.6، وتقطع مسافة 350 كيلو مترا لكل شحنة عادة.

وبشأن مخاوف المواطنين من مشاكل البطارية، قال حردان، "إن الشركة تمنح كفالة مدتها 8 سنوات على البطارية، أو 120 الف كيلو متر أيهما أسبق على سيارة سيريز 3".

وتشحن سيارة "سيريز 3"، من خلال الكهرباء المنزلية، أو مقبس "3 فاز" يقوم المستهلك بشرائه من السوق أو الشركة، أو من خلال "الواحد فاز" وهو متوفر في كافة المنازل الفلسطينية، لكن الفارق بينمها في سرعة شحن البطارية.
وتوقع حردان، أن تزدهر خلال السنوات القليلة القادمة، تجارة المركبات الكهربائية والاعتماد عليها في ظل غلاء أسعار المحروقات في فلسطين، بجانب تعزيز ثقافة السيارات الكهربائية لدى المواطنين كونها أيضا صديقة للبيئة.

وقامت الشركة العربية لتجارة المركبات، بتجهيز مركز صيانة مزود بأحدث التقنيات لصيانة المركبات الكهربائية، بجانب إعداد طاقم مدرب ومجهز لعمليات الصيانة.

ورغم أن العالم يتجه الآن نحو السيارات الكهربائية والهجينة، إلا أن فلسطين لا تزال بحاجة إلى مزيد من الجهود لدخول غمار هذا العالم، إذ تشير الأرقام والإحصاءات الرسمية لوزارة النقل والمواصلات، أن عدد المركبات الكهربائية و الهجينة "الهايبرد" في الضفة، بلغ 3925 سيارة حتى نهاية 2021.

وتشكل السيارات الكهربائية و"الهايبرد" من إجمالي المركبات المرخصة في سجلات وزارة النقل والمواصلات، والبالغ عددها نحو 300 ألف مركبة، 1.3%، بينما 98% من المركبات تعمل بالبنزين والديزل.

وفي فلسطين، يوجد ثلاثة أشكال لتجارة السيارات، الأول المستعمل المستورد (عمره 3 سنوات أقل من سنة الاستيراد)، والثاني الوكالة "صفر كيلو"، والثالث يتمثل بالسيارات المستعملة القديمة التي يزيد عمرها عن 4 سنوات.

والعام الماضي، بلغ عدد السيارات المرخصة في سجلات وزارة النقل والمواصلات الفلسطينية بالضفة الغربية، حوالي 30 ألف سيارة منها 21 ألفا مستوردة مستعملة وقرابة 6 آلاف مركبة جديدة "صفر كيلو".

وفي الأردن بلغت نسبة المركبات التي تعمل بمحرك كهربائي بالكامل وهايبرد 16 % من المركبات المرخصة فيها.