الاقتصادي- بات من الممكن لتقنية ناسا التي تم تطويرها للبعثات إلى القمر والمريخ وما بعدهما، شحن مركبة كهربائية على الأرض في غضون خمس دقائق فقط عن طريق تبريد الحرارة الناتجة عن الموصل الحامل للتيار.
باستخدام وحدة تدفق الغليان التابعة لوكالة ناسا، قام الباحثون في جامعة بوردو بتقليل كمية الحرارة التي تنتقل عبر الأسلاك بشكل كبير لدفع 1400 أمبير.
هذه التكنولوجيا ستكون موضع ترحيب من قبل ولايات مثل كاليفورنيا ونيويورك التي ستحظر مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالوقود بحلول عام 2035.
تم إنشاء نظام ناسا في البداية لمحطة الفضاء الدولية، حيث تم اختباره في الجاذبية الصغرى لضمان نجاحه في مهمات الفضاء المستقبلية.
وأثارت هذه التقنية اهتمام عصام مدور، أستاذ الهندسة الميكانيكية في جامعة بيرديو، الذي بنى نموذج شحن أولي في عام 2021 تم الإعلان عنه يوم الثلاثاء والذي أثبت نجاحه في شحن السيارات الكهربائية خلال وقت قياسي.
باستخدام طريقة تبريد بديلة، صمم الباحثون كابل شحن يمكنه توفير تيار بسرعة تفوق سرعة شواحن EV المتوفرة في السوق بـ 4.6 مرة، عن طريق إزالة ما يصل إلى 24.22 كيلوواط من الحرارة.
جهاز الشحن الجديد، يشبه محطة الشحن التقليدية، حيث يحتوي على مضخة وأنبوب بنفس قطر كابل الشحن التقليدي ونفس أدوات التحكم والأجهزة.
وقالت ناسا في بيان لها: "أدى تطبيق هذه التكنولوجيا الجديدة إلى تقليل غير مسبوق للوقت المطلوب لشحن مركبة وقد يزيل أحد الحواجز الرئيسية أمام اعتماد السيارات الكهربائية في جميع أنحاء العالم".
وبينما تضغط الولايات الأمريكية لحظر السيارات التي تعمل على الوقود، فقد يكون تنفيذ هذا الأمر صعباً في ظل عدم توفر محطات شحن كافية لتزويد عشرات الآلاف من السيارات الكهربائية الجديدة بالطاقة الكافية.
كانت كاليفورنيا أول من بدأ في الخطة في الشهر الماضي والتي تتطلب المرحلة الأولى منها تقليص بيع السيارات التي تعمل بالوقود بنسبة 35٪ بحلول 2026، في حين ستصل النسبة الى 68٪ بحلول 2030 حتى تصل إلى 100٪ في عام 2035. كما بدأت ولاية نيويورك بنفس الخطة الأسبوع الماضي، وستتبع نفس الخطوات، وفق ما أوردت صحيفة ديلي ميل البريطانية.