وكالات - الاقتصادي - تغلبت امرأة إسبانية على 12 ورماً في جسمها، بفضل وجود مورث نادر لديها ساهم في القضاء على السرطان.
ويقول الباحثون الذين يراقبون حالتها إن جهاز المناعة لديها استثنائي، ويعتقد بأنها الشخص الوحيد في العالم الذي يمتلك هذا المورث الذي يعمل كسيف ذي حدين. فمن ناحية، لدى المرأة قدرة غير طبيعية على هزيمة النمو السرطاني، ولكن من ناحية أخرى فإن هذا المورث يجعلها أكثر عرضة لتكوين الأورام.
ويقول الأطباء، إن المرأة التي لم يتم الكشف عن هويتها، لديها طفرتان في جين MAD1L1، يمكنهما في الظروف العادية قتل الجنين قبل أن تتاح له فرصة التطور في الرحم. الجين مهم في عملية انقسام الخلية وتكاثرها والطفرات تجعل الخلايا تتعثر وتبدأ في تكرار نفسها بشكل مفرط.
عندما تبدأ الخلية في الانقسام بمعدل غير طبيعي، يمكن أن يؤدي ذلك إلى نمو ورم يمكن أن يتحول غالباً إلى سرطان.
عندما زارت المريضة الوحدة السريرية للسرطان العائلي التابعة لمركز السرطان الإسباني لأول مرة، تم أخذ عينة دم لتسلسل الجينات الأكثر ارتباطاً بالسرطان الوراثي، ولكن لم يتم اكتشاف أي تغيير فيها. ثم قام الباحثون بتحليل الجينوم الكامل للمرأة ووجدوا طفرات في جين يسمى MAD1L1، الذي يعتبر ضرورياً في عملية انقسام الخلايا وتكاثرها.
وفي حين أن الجينات الأخرى التي تغير طفراتها، عدد الكروموسومات في الخلايا معروفة، يقول الباحثون إن هذه الحالة مختلفة بسبب العدوانية، ونسبة الانحرافات التي تنتجها، والحساسية الشديدة لعدد كبير من الأورام المختلفة.
ويقول الباحثون إن الإنتاج المستمر للخلايا المتغيرة قد ولّد استجابة دفاعية مزمنة لدى المريضة ضد هذه الخلايا، وهذا ساعد على اختفاء الأورام بسرعة نسبياً.
ويقترح العلماء إن نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة “سينس أدفانسز” قد تفتح خيارات علاجية جديدة للسرطان في المستقبل، بحسب ما نقلت صحيفة ديلي ميل البريطانية.