الاقتصادي: تفاجأ المواطن ثائر حسن من قرية دورا القرع قرب رام الله، حينما علم من خاله أنه دفع لسائق سيارة الموتى 500 شيكل، مقابل نقل جده الميت إلى مقبرة القرية يوم السبت الماضي.

يقول حسن لـ "الاقتصادي"، في ثالث أيام العزاء، تم فتح الموضوع، وتفاجأت بالمبلغ المدفوع لقاء نقل ميت من مجمع فلسطين الطبي إلى قرية دورا، وهي مسافة تصل إلى 10 كيلو مترات فقط.

يضيف حسن أن خاله دفع المبلغ دون نقاش فالموقف لا يسمح بذلك.

ليس هذا فحسب، فقد كلفت عملية وتغسيل وتكفين الجد الراحل 400 شيكل (150 للكفن، و250 للغسل).

حسن الذي يعمل سائق تكسي، عبر عن امتعاضه، وقال غاضباً: طالما أن نقل ميت مسافة 10 كيلومتر بـ 500 شيكل، فمن الأفضل أن أقوم بدهان سيارتي بالأسود، واستخدامها في نقل الموتى!

تقدم حسن بشكوى عبر الإذاعة الرسمية. ورد على شكواه، مدير عام الإدارة العامة للطوارئ في وزارة الصحة مصطفى القواسمي، قائلا إن المبلغ غير مبرر.

وأعلن أن وزارة الصحة شكلت لجنة لتحديد أجرة نقل الموتى في مختلف المحافظات. وطلب من المشتكي تقديم شكاية رسمية لدى وزارته للنظر فيها، واسترداد حقه.

وكانت وزارة الصحة قد منعت بداية العام الجاري عمليات نقل الموتى عبر سيارات الإسعاف، وحصر ذلك بسيارات الموتى السوداء. وبررت الوزارة قرارها في حينه، بأن " اتخاذ قرار منع نقل الموتى بمركبات الإسعاف، لمصلحة المواطن، فاستخدام سيارات الإسعاف لنقل الموتى قد يحرم مواطناً مريضاً من الخدمات".

وأضافت أن "عملية نقل الميت تحتاج ما يقارب ٤ ساعات، وفي هذا الوقت فإن مركبة الإسعاف لن تقدم خدماتها لأي مواطن مريض أو حالات طارئة".