أعلنت حكومة أبوظبي عن تحالف إماراتي عالمي لتوقيع عقد مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في المجالات التقنية وصناعة النماذج ثلاثية الأبعاد للمدن على مستوى العالم.
وتقوم فكرة المشروع على تحويل المدينة إلى نموذج ثلاثي الأبعاد مطابق لأرض الواقع بنسبة 100%، يضم كل ما تراه العين في دبي الحقيقية من مبانٍ وشوارع وعلامات مرورية، ومن ثم يجري برمجة النموذج الثلاثي الأبعاد ليسمح لأي مستخدم للجوال داخل وخارج الإمارات بالتجوال داخل المدينة، ليصبح المشروع رباعي الأبعاد، ويجري برمجة النموذج ليسمح كذلك للمستخدم بالتجوال والتواصل وإتمام المعاملات والخدمات الحكومية أو خدمات القطاع الخاص، بحسب الشركات التي تبنت إنشاء المشروع.
ويقضي العقد بتطوير نموذج ثلاثي الأبعاد لمدينة دبي لمساحة تغطي 200 كيلومتر مربع، وبذلك تكون دبي أول مدينة في العالم تتحول بالكامل إلى منصة مجانية على شبكة الإنترنت، ويمكن لمن يجلس في أمريكا اللاتينية أو أستراليا التجوال في شوارع دبي وزيارة معالمها ومعرفة أسلوب الحياة وطرق الاستثمار، والدراسة، والعمل فيها، عبر الحاسوب أو الجوال، وسيكتمل المشروع في العام الذي تحتضن فيه أبوظبي معرض "إكسبو" العالمي 2020.
رئيس الشركة الإماراتية "زيروتكنولجيز"، الدكتور محمد المر، يقول: إن "الثمار التي ستجنيها دبي من وراء المشروع لا تعد، فهي تقدم للعالم الآن ما يجب أن تكون عليه الحياة في المستقبل".
أما مدير إحدى الشركات الأجنبية في المشروع فيقول: "أجزم أن المشروع سوف يغير صناعة العوالم الرقمية والافتراضية، بل وطريقة حياة الناس، وكيفية إدارة الحكومات للمدن"، لافتاً بقوله: "نحن بالفعل أمام تاريخ جديد تصنعه دبي، وهذه فرصة نغتنمها بسعادة مع شركائنا لإظهار خبراتنا وتقنياتنا الخاصة في هذا المجال".
ويحمل المشروع الإماراتي الذي تشارك فيه 5 شركات عالمية متخصصة تقودها الشركة الإماراتية، اسم "دي. فور دي" اختصاراً لـ"dubai 4 dimensions".