الاقتصادي - محمد سمحان: مظلومة ولا تخضع لمنطق وغير مستقرة، بهذه الكلمات وصف مدير عام مجلس الزيت والزيتون الفلسطيني فياض فياض، أسعار الزيت في فلسطين.

يقول فياض في حديث لـ "الاقتصادي"، إن سعر كيلو الزيت يتأثر بالأساس بحجم العرض والطلب والجودة، لكن في فلسطين يذهب باتجاه المنطقة الجغرافية وأن السوق مفتوحة ولا تخضع لمحددات.

ويرى فياض، أن ما يحدث في السوق المحلية مجحف بحق كيلو الزيت والمزراعين والمواطنين نظراً للجهود المبذولة من قبلهم ما قبل وأثناء القطاف.

وأشار بأنه من غير المنطقي أن يباع كيلو الأناناس بـ50 شيكل والافوكادو بـ20 شيكل والجوافة بـ12 شيكل، وكرتونة البيض بـ22 شيكل وزيت الزيتون بـ20 شيكل و22 شيكل فقط.

ومن المتوقع أن يبلغ إنتاج الزيت في فلسطين هذا الموسم من 30 إلى 32 ألف طن، ما يمهد إلى أن يكون فوق المعدل الطبيعي المقدر بـ22 ألف طن.

وذكر أن حاجة فلسطين من الزيت سنوياً من 22 إلى 23 ألف طن منها 16 ألف طن للسوق الداخلي، ما يعني أن السوق من المفترض أن يشهد منافسة بين المرزاعين والتجار بحكم الفائض.

وتصدر فلسطين إلى دول الخليج على شكل "أمانات" سنوياً نحو 4 آلاف طن تتنافس عليها نحو 16 شركة تسويق، بينما إلى الأردن يقدر من 1000 إلى 1200 طن سنوياً، وكميات اخرى تذهب لأمريكا وأسواق آخرى.

وسنوياً، تصدر فلسطين زيت زيتون إلى الخارج بقيمة تتراوح من 35 إلى 40 مليون دولار.

وأضاف أن الأسعار في محافظة رام الله والبيرة وقطاع غزة عادة ما تشهد استقراراً أكثر في الأسعار مقارنة بباق المحافظات الأخرى.

وفي حديث سابق لمدير دائرة الزيتون في وزارة الزراعة رامز عبيد لـ "الاقتصادي"، قال إن التوقعات تشير إلى أن يكون سعر كيلو الزيت الجديد من 22 حتى 28 شيكل، مشيراً إلى أنها أسعار غير ثابتة وتخضع لمعايير العرض والطلب.

وعليه فأن تنكة زيت زيتون السنة حجم 16 كيلو سعرها الأقصى 450 شيكل، علماً أن هذه الأسعار ليست ثابتة أو رسمية وقابلة للتغير طيلة السنة.

وفي فلسطين يوجد نحو 10 مليون شجرة زيتون مثمرة موزعة على مساحة 757 ألف دونم.