الاقتصادي/ محمد سمحان: انطلق موسم حصاد التمور في محافظة أريحا والأغوار مطلع أيلول/ سبتمبر الماضي، ويستمر حتى نهاية الشهر الجاري وسط توقعات بموسم وفير على مستوى الإنتاج.
ويوجد في منطقة أريحا والأغوار 350 ألف شجرة نخيل، 75% منها مُنتجة و25% دخلت مرحلة بداية الإنتاج، وفق ما أفاد ابراهيم دعيق، رئيس مجلس التمور والنخيل في فلسطين متحدثا لـ "الاقتصادي".
توقعات المجلس ووزارة الزراعة، تشير إلى أن إنتاج الضفة الغربية من التمور للموسم الجاري حوالي 15 ألف طن، صعوداً من 12 ألف طن في الموسم الماضي، مدفوعاً بتحسن الانتاج بشكل عام ودخول أشجار نخيل جديدة مرحلة الإنتاج.
وتصدر فلسطين إلى الأسواق الخارجية ما نسبته 78% من الإنتاج، آي ما يعادل 10 آلاف طن، في ظل ارتفاع الطلب على مختلف أنواع التمور المنتجة في مناطق الأغوار الشمالية، بينما يصل متوسط الاستهلاك المحلي حوالي 5 آلاف طن.
وأوضح دعيق لمراسل "الاقتصادي"، أن ارتفاع طلب الأسواق الخارجية على التمر الفلسطيني، أدى إلى صعود سعر كيلو التمر المصدر من 30 سنت حتى نصف دولار.
وبشكل عام يقدر حجم ما تصدره الضفة الغربية من تمور نحو الأسواق الخارجية 30 مليون دولار.
وأشار إلى أن سعر كيلو التمر يكلف المزراع من 7-8 شواكل، ويباع للتاجر المحلي من 10-12 شيكل، وللأسواق الخارجية من 15- 17 شيكل، منوهاً أن الأسعار تختلف حسب الجودة والنوع.
وتعمل نحو 45 شركة في مجال تصدير التمور للخارج و14 مركزا لتعبئة التمور.
ونوه رئيس مجلس التمور والنخيل في فلسطين إلى أن المزارعين يعانون من نقص الأيدي العاملة وارتفاع أجرتهم في ظل هجرتهم إلى العمل داخل إسرائيل والمستوطنات.
وأكد أن المزراعين في الأغوار يعانون من نقص المياه رغم جهود الحكومة والقطاع الخاص لحل هذه المشكلة، مبيناً أن كل كيلو تمر يحتاج إلى كوب من المياه.
ومن ضمن التكاليف المرتفعة التي أثرت على مزارعي النخيل في الأغوار ارتفاع أسعار الأسمدة مقارنة بالسنوات الماضية.
ويعمل في قطاع التمور والنخيل نحو 6 آلاف عامل، بينما تصل مساحة الاراضي المزروعة بالنخيل 25 ألف دونم.