وكالات-الاقتصادي- يعمل الباحثون كل يوم لفهم أفضل لكيفية تحول اللغة والقدرة على التواصل والتنظيم والتخطيط الفعال للبشرية، وهم يدرسون نفس الظواهر الأساسية في الحيتان والخفافيش والجرذان والطيور وغيرها من الحيوانات.
وتستفيد خدمات الترجمة من موارد البيانات الهائلة لاكتساب السياق والدقة في تسهيل التواصل عبر الحدود بين البشر الذين يتحدثون آلاف اللغات الفريدة. وأصبحت هذه الخدمات ذات قيمة وفعالية متزايدة، وقد ركز الباحثون على بناء نفس الأنواع من الأساليب التكنولوجية لفهم الحيوانات التي تشترك في عالمنا.
القدرة على التحدث مع الكلاب أو الدلافين، على سبيل المثال، ستحدث ثورة في الطريقة التي يرى بها البشر العالم ويتفاعلون معه، حيث سنصل إلى مستوى جديد تماماً من الفهم على الكوكب، ويمكن فتح مسارات لحضارة أكبر.
وقد يكون الذكاء الاصطناعي والمنتجات ذات الصلة مفتاح هذه الاختراقات المذهلة، ويكشف الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي عن الأنماط المخفية في البيانات الضخمة. ولفهم كيفية عمل العلماء نحو تحقيق اختراقات في تحليل التواصل مع الحيوانات، من المهم التراجع خطوة إلى الوراء والتفكير في التطورات في الحوسبة وتحليل البيانات التي حدثت خلال السنوات القليلة الماضية.
ويكمن الدافع الرئيسي وراء زيادة فهم الحيوانات في استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي، وتعمل هذه التطبيقات مثل الأدمغة فائقة الشحن، حيث تقوم بتقييم مجموعات هائلة من البيانات وإقامة روابط بين النقاط المسجلة التي قد تستغرق من البشر سنوات أو عقوداً أو حتى قروناً لفهمها بمفردهم.
وأصبحت البيانات الضخمة كلمة طنانة في الآونة الأخيرة. ببساطة، البيانات الضخمة هي جمع كميات هائلة من المعلومات والاستفادة منها. وبمساعدة هذه الموارد المحوسبة، يمكن لعلماء البيانات جمع وتحليل مجموعات من المعلومات المتباينة والمترابطة بدقة والتي كان من الممكن أن يثبت أنها مستحيلة في يوم من الأيام.
وبدلاً من تسجيل أصوات الحيتان أو الطيور ثم الاستماع إلى مئات أو آلاف الملفات الفردية على التكرار لعدة أشهر متتالية، يمكن لمحللي البيانات الآن الاستفادة من مكتبات كاملة من الصوت والفيديو الملتقطة في أنحاء العالم وإنشاء خوارزميات للعثور على الأنماط وأوجه التشابه في هذه الأنشطة.
شيء آخر يمكن أن توفره عمليات التعلم الآلي والذكاء الاصطناعي هو الشعور بالسياق. لا يستطيع الكمبيوتر فقط أن يجد بصيصاً من المعنى في ضوضاء أو سلوكيات معينة للحيوان، ولكن يمكن للعالم أيضاً أن يراقب الأحداث أو الاستجابات التي تتبع المظهر أو الصوت أو السلوك الأولي.
وتم إحراز تقدم كبير بالفعل باستخدام هذه الأنواع من الأساليب للتواصل مع الحيوانات. وذكرت PopSci أن تطبيقات مثل ميرلين من مختبر كورنيل لعلم الطيور أصبحت الآن بارعة للغاية في تحديد أنواع الطيور بناءً على أصواتها. بالإضافة إلى ذلك، يستخدم العلماء المكتبات الرقمية لفهم أفضل لكيفية تواصل الحيتان مع بعضها البعض، في سياق أنواع السلوكيات التي تنتج بعد أن يتم الاتصال بمستقبل الرسالة من قبل المرسل، بحسب موقع سلاش غير.