وكالات - الاقتصادي - انخفضت أسعار النفط إلى أدنى مستوى منذ يناير الماضي، متأثرة بتزايد قلق المستثمرين من أن يؤدي تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي إلى خفض الطلب على الخام في أوروبا والولايات المتحدة، إضافة إلى تأثير استراتيجية "صفر كوفيد" الصينية على الاستهلاك في أكبر مستورد للخام في العالم.

هبط خام غرب تكساس الوسيط تسليم أكتوبر بنسبة 1.7% إلى 85.42 دولاراً للبرميل في بورصة نيويورك التجارية في الساعة 11:39 صباحاً في سنغافورة. وفي وقت سابق، تراجعت الأسعار إلى 85.17 دولار للبرميل، وهو أدنى سعر منذ 26 يناير.

كما تراجع خام برنت تسليم نوفمبر 1.3% إلى 91.61 دولار للبرميل في بورصة أوروبا للعقود الآجلة (ICE).

تأثرت أسواق السلع بشكل عام بما في ذلك النفط الخام سلباً لارتفاع الدولار إلى أعلى مستوى له على الإطلاق اليوم الأربعاء، وفقاً لوكالة بلومبرغ، حيث إن صعود العملة الأميركية يجعل النفط أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين خارج الولايات المتحدة.

مكافحة التضخم
يراقب المستثمرون أيضاً المزيد من الزيادات في أسعار الفائدة للحد من التضخم، ومن المتوقع على نطاق واسع أن يرفع البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بصورة حادة عندما يجتمع غداً الخميس، بحسب وكالة رويترز.

السعودية تخفض أسعار النفط لآسيا مع تراجع الطلب الإقليمي

تؤدي عمليات الإغلاق في الصين وأزمة الطاقة في أوروبا إلى تفاقم توقعات الطلب، ما جعل النفط الخام يستهل تعاملات سبتمبر ببداية ضعيفة، بعد ثلاث خسائر شهرية، شكلت أسوأ سلسلة منذ أكثر من عامين.

قال ييب جون رونغ، استراتيجي السوق في "أي جي آسيا" (IG Asia Pte)، لوكالة بلومبرغ، "بعد ما دفع خفض إنتاج أوبك+ السوق لحركة صعودية قصيرة الأجل، تواصل أسعار النفط صراعها مع قصة توقعات ضعف الطلب، فيما دعمت قيود الصين لمكافحة كورونا الاتجاه النزولي بشأن توقعات الطلب، مع رياح معاكسة إضافية لأسعار النفط مصدرها زيادة قوة الدولار الأمريكي".

تدخل استباقي
مع قيام البنوك المركزية برفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، يشعر المستثمرون بالقلق من أن الاقتصادات قد تدخل في مرحلة ركود، لكن السعودية، قالت إنها مستعدة لإدارة السوق بشكل استباقي، مما يزيد من احتمال المزيد من تخفيضات الإمدادات بعد أن قرر تحالف "أوبك+"، خفض الإنتاج المستهدف في أكتوبر بواقع 100 ألف برميل يومياً.

أدت سياسة (صفر كوفيد) الصارمة في الصين إلى إبقاء مدن مثل تشنغدو، التي يبلغ عدد سكانها 21.2 مليون نسمة، في حالة إغلاق، مما حد من حركة الناس وقلص الطلب على النفط في ثاني أكبر مستهلك في العالم.

استطلاع أولي أجرته رويترز أمس الثلاثاء أظهر أن مخزونات الخام الأميركية من المتوقع أن تنخفض للأسبوع الرابع على التوالي، لتتراجع بنحو 733 ألف برميل في الأسبوع المنتهي في الثاني من سبتمبر، وستصدر البيانات الأسبوعية للمخزونات الأميركية من معهد البترول الأميركي وإدارة معلومات الطاقة يومي الأربعاء والخميس.