رام الله- الاقتصادي- خرج ديوان الموظفين العام، وجامعة القدس المفتوحة، اليوم الثلاثاء، أكثر من خمسين موظفا من مختلف المؤسسات، شاركوا بأربع دورات تدريبية في مجال تكنولوجيا المعلومات، بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.
وقال رئيس ديوان الموظفين العام موسى أبو زيد، إن الديوان عمل في السنوات الماضية برؤية وهدف واضح، تمثل بالانتقال من إدارة الموارد البشرية للاستثمار الأمثل بها لكونها الثروة الوحيدة لدولة فلسطين، كما شرع بتوفير كافة البرامج والأنشطة التدريبية اللازمة لتطوير ورفع كفاءة العاملين في الوظيفة العمومية، لضمان تقديم خدمات ذات نوعية للمواطن.
وأكد أهمية العمل بالتكنولوجيا الحديثة في مؤسسات الدولة لاختصار الوقت والجهد، مشيرا إلى أن التدريب الذي تلقاه المتدربون من موظفي القطاع العام يسهم في تطوير استخدام تكنولوجيا المعلومات في مجال الإدارة العامة للدولة، ويأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لديوان الموظفين العام.
وأشار أبو زيد إلى مجموعة من الانجازات التي حققها ديوان الموظفين العام في مجال تكنولوجيات المعلومات، وأبرزها الأرشفة الالكترونية لملفات موظفي قطاع الخدمة المدنية، والتراسل الالكتروني بدلا من الورقي، وتمكين الموظفين ومؤسساتهم من الوصول إلى بياناتهم بكل سهولة، ووقف العمل بالملفات الورقية والاعتماد على الملفات الالكترونية، والتقدم للوظائف الكترونيا فقط، كما يعمل على تحويل خدماته الالكترونية إلي تطبيقات الهاتف المحمول .
وثمن دور جامعة القدس الوطني والطليعي في تأهيل عشرات الآلاف من الشبان الفلسطينيين وتحديدا الأسرى المحررين، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الشريك والصديق لديوان الموظفين والذي ساهم بشكل كبير في دعم مسيرة بناء مؤسسات الدولة، آملا مزيدا من التعاون المشترك في برامج مماثلة .
من جانبه، أكد رئيس جامعة القدس المفتوحة يونس عمرو، أن ديوان الموظفين العام اخترق كل السقوف ونجح في توفير التدريب اللازم لأبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية .
وأوضح أن رسالة الجامعة لا تقتصر على الميدان الأكاديمي بل انطلقت في خدمة الشعب الفلسطيني في مختلف الميادين والقطاعات لتقدم الخدمة الأكاديمية في بيوت الناس بانتشار مراكزها في الداخل والخارج، وتولي اهتماما مكافئا لخدمة شعبنا والنهوض به في مجالات متعددة سواء في تقديم المعلومات أو الخبرة والتدريب أو الثقافة الوطنية .
بدوره، عبر ممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فروده مورينغ، عن سروره باعتبار برنامج الأمم المتحدة الإنمائي شريكا استراتيجيا في التنمية وثمن الدور الذي يلعبه ديوان الموظفين العام في تطوير الموارد البشرية الفلسطينية واستخدام الأساليب الحديثة والتكنولوجيا لمنفعة الخدمة المدنية الفلسطينية .
وأضاف، 'نحن نعيش في زمن معلوماتي تنمو وتتطور مستويات التواصل فيه بشكل دائم، هنالك متطلبات للمواطنين ومتطلبات للحصول على المعلومات بسرعة فائقة، والتدريب على أنظمة المعلومات هو عنصر جوهري في إدارة الموارد البشرية ولتكون من أدوات القرن الحادي والعشرين لتأمين مستقبل الخدمة المدنية الفلسطينية'.
وفي النهاية، قام رئيس ديوان الموظفين العام، ورئيس جامعة القدس المفتوحة، وممثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بتوزيع الشهادات على المشاركين بالدورات التدريبية .