الزيتون الأسود مشروع تجاري مجد يغفل عنه المزارع الفلسطيني
AHC: 0.80(%)   AIB: 1.08(0.92%)   AIG: 0.17(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.27(%)   AQARIYA: 0.78(%)   ARAB: 0.82(1.23%)   ARKAAN: 1.29(1.53%)   AZIZA: 2.84(%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.00%)   BPC: 3.74(%)   GMC: 0.76(%)   GUI: 2.00(0.00%)   ISBK: 1.12(%)   ISH: 0.98(%)   JCC: 1.53( %)   JPH: 3.58( %)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.47(%)   NAPCO: 0.95( %)   NCI: 1.75(%)   NIC: 3.00(0.00%)   NSC: 2.95(%)   OOREDOO: 0.79(0.00%)   PADICO: 1.01(0.00%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 3.91(0.26%)   PEC: 2.84(%)   PIBC: 1.09(%)   PICO: 3.50(%)   PID: 1.91(0.53%)   PIIC: 1.72(%)   PRICO: 0.29(3.33%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.06(1.85%)   RSR: 4.50(%)   SAFABANK: 0.68(%)   SANAD: 2.20(%)   TIC: 2.98(%)   TNB: 1.20(%)   TPIC: 1.95(0.52%)   TRUST: 2.85(%)   UCI: 0.38(%)   VOIC: 5.29(%)   WASSEL: 1.00(0.00%)  
12:00 صباحاً 15 تشرين الثاني 2015

الزيتون الأسود مشروع تجاري مجد يغفل عنه المزارع الفلسطيني

رام الله - الاقتصادي- محمد علوان-  موسم الزيتون في فلسطين أوشك على الانتهاء، وبدأت وزارة الزراعة احصاء المنتوج النهائي، وحسب ما يقال  "السنة شَلَتون" أي أن الموسم لم يكن جيدا ولم يسل الزيت من حبات الزيتون المقطوفة أي أن حبات الزيتون لا تحتوي زيتا سائلا بشكل جيد، وتتنوع أشكال حب الزيتون  في فلسطين فمنها الرومي والافرنجي والبلدي، ولكن السؤال الذي خطر ببالنا هل سبق ان رأيت شجرة زيتون تنتج حباَ أسوداً؟

"لا نستغني عن الزيتون الأسود في صناعة البيتزا، إلا اننا ومنذ بداية حملات المقاطعة لا نستطيع شراءه فمعظم المعلبات التي كانت في الأسواق من الصناعة الاسرائلية، تمنيت لو عندنا شجرة زيتون أسود تقطفها ونستغني عن العلب"، تقول وعد نابلسي وهي ربة منزل تعيش في مدينة رام الله.

"لا يوجد شجرة زيتون أسود كل الزيتون ينبت أخضر، وعند نضوجه يتحول إلى اللون أسود، والحب الأخضر هو الحب غير الناضج،  إلا ان استعجال المزارع على القطاف هو الذي يَحول دون الحصول على الزيتون الأسود"، يقول رامز عبيد مسؤول قسم الزيتون في وزارة الزراعة الفلسطينية، ويضيف "لو أن المزارع يتحلى بقليل من الصبر من المؤكد ان حبة الزيتون ستعطيه زيتا أكثر بالمجموع، إلا  ان المزراع الفلسطيني يريد ان ينتتهي من قطف ثماره بأسرع وقت ممكن".

 

موجة الغبار مفيدة للزيتون

وأكد عبيد أن موجة الغبار التي أتت  هذا العام زادت فرصة المزارع الفلسطيني أن يصبر على زيتونه دون الخوف عليه من التلف، وذلك بسبب قضاء هذا الغبار على الجيل الثالث من ذبابة الزيتون والتي تعتبر الآفة الأكبر في فلسطين، وسيبقى الزيتون على الشجر دون تساقط بشكل ملحوظ هذا العام، حيث تقوم هذه الذبابة برفع حموضة البروكسايد 8 أضعاف وتسبب سقوط الحب عن الشجرة وتقوم بالتغذي على لب ثمرة الزيتون وتخَسر المزارع 25 % من سيل الزيت في انتاجه.

وعلى الرغم من هذا، انتابت المزارعين العديد من المخاوف بسبب التقلبات الجوية المختلفة، وفعلا حالت الأمطار التي سقطت دون تمكن المزارعين من قطف ثمارهم مبكرا، الأمر الذي يزيد من فرصة حصول المزارع على الزيتون الأسود، "الانتظار حتى يدبغ الزيتون يجعل  قطف الزيتون أسهل بكثير، ويصبح الحب سَيول وتتمكن فيه من الحصول على  كمية زيت أكثر، ولكن هذا يشعرنا بقلق حتى ننتهي من قطفه" تقول نسيمة ياسين وهي مزارعة من قرية عين يبرود.

ولا يستغني المواطن الفلسطيني عن الزيتون الاسود في العديد من مأكولاته بالظاهر، إلا ان الوجود الرئيسي هو للزيتون الأخضر، وبحسب الجهاز المركزي للإحصاء فإن الفرد يستهلك ما معدله 2.5 كيلو زيتون أخضر سنوياً، فيما لا يتعدى استخدامه 250 غم سنويا من الزيتون الأسود.

تحويل الزيتون إلى مشروع تجاري

حتى نحصل على زيتون اسود للكبيس، يجب زراعة أصناف تنتج حبات كبيرة الحجم، ، إلا أن المزارع لا يدرك أنه يستطيع استخدام هذا الزيتون اقتصاديا بالصبر عليه حتى ينضج ويتحول للون الأسود، وبكبيسه وعرضه في الأسواق، إذ معظم معلبات الزيتون الأسود مستوردة من الخارج، هذا مصدر رزق جديد نتمنى ان يعمل عليه المزارعين بجدية" تقول الخبيرة الزراعية زفاف أبو عيشة.

 

وتضيف أبو عيشة :"في العقد الأخير لاحظنا ثقافة ولو محدوة بأن يزرعوا أصنافا قابلة للتصدير والكبيس، لكن المشكلة عندنا هي المياه، فالأصناف التي ممكن أن تطرح الزيتون الأسود تَصًنف ضمن الشجر المروي لا البعلي، أي أنه بحاجة لرعاية وسقاية باستمرار الأمر الذي لن يتمكن المزارع من إنجاحه إلا إذا حول زراعة زيتونه إلى مشروح تجاري".

 

Loading...