وكالات - الاقتصادي- بسبب تغير المناخ أصبحت موجات حر الصيف أكثر تواتراً وشدة، ويترتب عليها عواقب صحية شديدة قد تهدد الحياة. ويستجيب جسم الإنسان للحرارة الشديدة بطريقتين رئيسيتين: توسيع الأوعية الدموية، وإفراز العرق.
وينتج عن تزايد تدفق الدم إلى الجلد فقدان مزيد من الحرارة، ويبرّد العرق الجلد عندما يتبخّر. وهي آلية ضرورية للحفاظ على وظائف التمثيل الغذائي لتعمل بشكل طبيعي.
لكن وفقاَ لخبراء الصحة، يمكن أن يكون لهذه الآلية عواقب وخيمة، فتمدد الأوعية الدموية يؤدي إلى انخفاض ضغط الدم، مما يجعل القلب يعمل بجهد أكبر لدفع الدم نحو أطراف الجسم. وقد يتسبب ذلك في نوبة قلبية لمن لديهم مشاكل في القلب.
وتشير الدراسات إلى أن الأشخاص الأكثر عرضة لخطر درجات الحرارة المرتفعة هم كبار السن، والمعزولون ويعانون من أمراض قلبية سابقة ولا يمكنهم الوصول إلى مكيفات الهواء.
وقد وجدت إحدى الدراسات أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية عقلية موجودة مسبقاً هم أيضًاً أكثر عرضة للوفاة من الحرارة الشديدة. ويعتقد الباحثون بأن سبب هذا تأثيرات الأدوية أو لأنهم قد لا يتخذون الاحتياطات اللازمة للبقاء هادئين في موجة الحر.
كما يتعرض الأطفال أيضاً لخطر الطقس الحار، نظراً لأن نسبة مساحة سطح الجسم إلى الكتلة لديهم أعلى بكثير من البالغين، مما يعني أن الأجواء الحارة تؤثر عليهم أكثر.
وبالنسبة للحوامل، يمكن أن تسبب حرارة الطقس الشديدة ولادة مبكرة، وقد يشكل ذلك خطراً على المولود.
لذا، ينبغي اللجوء دائماً إلى الأماكن المبرّدة خلال أشهر الصيف الحارة، أو الظل إذا تعذّر وجود مكيف للهواء، وشرب الماء البارد بانتظام طوال اليوم، وطلب المساعدة الطبية على الفور عند الحاجة.