عمق حادث الطائرة الروسية التي سقطت في أجواء سيناء جراح مؤشرات البورصة المصرية، وضاعف من خسائرها لتصل إلى نحو 3.5 مليار دولار تقريباً في أسبوع.
وجاء حادث الطائرة ليكبد البورصة المصرية أكبر خسائر أسبوعية خلال العام الجاري، بخسائر تتجاوز نحو 27.1 مليار جنيه.
قال المحلل المالي، عماد حسان، إن كافة الأسهم القيادية سجلت تراجعات حادة على خلفية العديد من الأخبار السلبية التي ظهرت بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء، وإعلان بعض الدول الغربية حظر الطيران في شرم الشيخ وسيناء، وإجلاء عدد كبير من السائحين من مدينة شرم الشيخ.
أيضا تفاعلت البورصة المصرية سلبياً مع قرار النائب العام المصري بالقبض على رجل الأعمال صلاح دياب ونجله مع التحفظ على أمواله هو و17 رجل أعمال آخرين، هذا بالإضافة إلى إعلان أكبر البنك الأهلي المصري وبنك مصر عن طرح شهادات ثلاثية بفائدة 12.5% بارتفاع 2.5% دفعة واحدة، مع صرف العائد شهرياً بدلاً من ربع سنوي، لتكون بذلك هي الأعلى منذ تسعينيات القرن الماضي.
وخلال تعاملات الأسبوع الماضي، خسر رأس المال السوقي للأسهم المدرجة نحو 27.1 جنيه تساوي ما يقرب من 3.5 مليار دولار، تعادل نحو 6%، بعدما تراجع من نحو 452.3 مليار جنيه في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي، ليسجل نحو 425.2 مليار جنيه بنهاية تعاملات أمس.
وسجل المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية "إيجي أكس 30" انخفاضاً حاداً بلغت نسبته 9.7%، بعدما فقد نحو 735 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 6806 نقاط، مقابل نحو 7541 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
كما تراجع مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة "إيجي أكس 70" بنسبة 8.05% بما يعادل نحو 32 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 365 نقطة، مقابل نحو 397 نقطة في إغلاق تعاملات جلسة الخميس الماضي.
وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً "إيجي أكس 100"، والذي تراجع بنسبة 7.67% بما يعادل نحو 65 نقطة، بعدما وصل إلى مستوى 787 نقطة، مقابل نحو 852 نقطة.
ووفقاً لبيانات السوق، فقد سجلت تعاملات الأجانب على الأسهم صافيا بيعيا بلغ نحو252.2 مليون جنيه، فيما اتجهت تعاملات المصريين والعرب نحو الشراء بصاف شرائي بلغ 603.3 ألف جنيه و251.6 مليون جنيه على التوالي.