ظهر أن المتسبب في انقطاع الانترنت وفقدانها لـ80 في المئة من صبيبها بالجزائر نهاية أكتوبر/تشرين الأول الماضي قد تم تحديده، وذلك بعدما وجهت وزارة البريد وتكنولوجيات الاتصال أصابع الاتهام إلى باخرة بانامية، قالت إنها من قطع كابلًا بحريًا في سواحل مدينة عنابة (شرق الجزائر)، الأمر الذي حرّم نسبة هائلة من الجزائريين من الانترنت لمدة 6 أيّام.
انقطاع الانترنت الذي كلّف شركة "الجزائرية للاتصالات" ملايير السنتيمات وشلّ حركة العمل في الكثير من القطاعات، يعود إلى رسو باخرة بساحل المدينة الجزائرية، الأمر الذي قطع كابل الانترنت الرابط بين عنابة ومرسيليا، وقد حمّلت الجزائر المسؤولية إلى قائد هذه الباخرة المسماة "بوافازا آكي"، ووجهت له تهمة "إهمال تطبيق اتجاهات الإبحار عند اختيار نقطة الربط".
وكان عدد من الفاعلين في مجال الاتصال قد انتقدوا البنية التحتية الخاصة بالانترنت في الجزائر، إذ لا تتوفر سوى على كابل وحيد يمدّها بالانترنت، بينما يبقى الكابل الآخر الذي يربطها بإيطاليا أقلّ قدرة على التحويل، فضلًا عن عدم تطوّر سرعة الانترنت واقتصار الخدمة الثالثة من جيل الانترنت على بعض المناطق، وذلك في وقت يتزايد فيه بكثرة مستخدمو الانترنت الجزائريين.
وكانت الجزائر قد نادت على فنيين من فرنسا لأجل رفع وإصلاح هذا الكابل المتضرّر، كما تم الإعلان بعد إصلاحه أن انقطاعه نجم عن إلقاء سفينة بمرساتها في المنطقة خلافًا للقواعد المعمول بها، وقد رفعت حينها شركة الاتصالات الجزائرية الدعوى ضد مجهول تسّبب في معاناة 10 ملايين جزائري يستخدمون الانترنت.
وكالات