أسعار الصرف وأزمة أوروبا.. من أسباب غلاء أسعار السيارات بالضفة الغربية

الاقتصادي: أفاد تجار سيارات مستعملة مستوردة في الضفة الغربية، أن ارتفاعاً طرأ على أسعار السيارات في السوق الملحية، نتيجة ارتفاع سعر الجمرك المفروض على السيارات.

ويأتي هذا الارتفاع نتيجة صعود سعر صرف الدولار مقارنة ببداية العام الجاري.

وارتفع سعر صرف الدولار إلى 3.35 و3.40 خلال الأسابيع القليلة الماضية مقارنة مع متوسط قدره 3.10 شيكل و3.20 شيكل بداية العام الجاري.

وبحسب تجار ووصولات دفع جمركية حصل عليها الاقتصادي، تراوح الارتفاع من 2000 إلى 8000 آلاف شيكل على بعض أنواع السيارات المجمركة حديثاً.

ومن الأمثلة على ذلك، ارتفاع جمرك سيارات سكودا "سكالا" 2019 من 28 ألف و500 شيكل إلى 30 ألف و 900 شيكل، وكذلك الأمر بالنسبة لسيارة "سكودا في ار اس" من 45 ألفا و 600 شيكل إلى 49 ألف شيكل وجمرك هيونداي سنتافيه مع فتحة 2019 حوالي 7آلاف شيكل وكيا سيرنتو 8 آلاف شيكل وتوسان بدون فتحة 5 آلاف شيكل.

صور توضح الفرق في قيمة البيان الجمركي الفلسطيني لسيارة سكودا سكالا 2019 

سكودا "في ار س" موديل 2019

ويطالب تجار في السوق المحلية دائرة الجمارك الفلسطينية، أن تقوم بتثبت سعر صرف الدولار لتجنب هذه الزيادات التي سيتحملها المستهلك في المرحلة النهائية للبيع.

وبالرغم من أن اغلب مبيعات السيارات في السوق الفلسطينية تتم بعملة الشيكل، الأ أن الجمرك يحتسب بعملة الدولار أو اليورو وعلى سعر صرف يوم فتح الجمرك الإسرائيلي.

صورة لبيان الجمرك الإسرائيلي

وتختلف قيمة الجمرك المفروض على السيارات المستعملة المستوردة والصفر كيلو "الجديدة" بناء على محرك السيارة وسنة إنتاجها و الإضافات.

وفي ذات السياق، قال محمد عيسى مورد سيارات مستعملة من دول التشيك وسلوفاكيا وألمانيا وفرنسا وإسبانيا إلى السوق المحلية، إن أسعار السيارات في أوروبا ارتفعت بنحو 29% خلال العامين الماضيين بفعل جائحة كورونا وكذلك اندلاع الازمة الروسية الأوكرانية.

وارتفعت أسعار السيارات في الأسواق الأوروبية بشكل ملحوظ خلال العام الحالي والذي سبقه لأكثر من 4 آلاف يورو في السيارة الواحدة.

وأفاد في حديثه للاقتصادي، أن الارتفاع الأخير جاء في ظل قلة المعروض في الأسواق الأوروبية مع توقف مصانع الشركات الكبرى عن الإنتاج بسبب نقص القطع الأساسية المصنعة في روسيا مثل "دبة البيئة" والإسفنج الخاص بالتابلو القادم من أوكرانيا بالإضافة إلى أزمة نقص اللدائن وأشباه الموصلات.

وبين أن المستهلك الأوروبي يتراجع عن بيع مركباته المستعملة في ظل انتظاره لفترة قد تصل 6 أشهر حال طلب شراء سيارة وكالة "صفر كيلو" من الشركات المصنعة في ألمانيا أو سلوفاكيا والتشيك وفرنسا وإسبانيا.

وتوقع عيسى، أن تبقى أسعار السيارات في الأسواق الأوروبية مرتفعة خلال الفترة القادمة في ظل عدم انفراج الأزمة الروسية الأوكرانية واستمرار أزمة نقص أشباه المواصلات وبعض القطع الأساسية القادمة من الصين في ظل عودة فايروس كورونا للتفشي فيها.