الاقتصادي: تتزايد معدلات استهلاك الطعام في شهر رمضان إلى حد الإسراف والتبذير. وتقول منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو) FAO، إن الفرد في المنطقة العربية يهدر في صناديق القمامة كميات ضخمة من الطعام خلال الشهر الفضيل، بالتزامن مع استمرار ارتفاع معدلات الجوع في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، حيث يعاني 52 مليون شخص نقصاً مزمناً في التغذية.
وأوضحت أنه تبلغ التكلفة الاقتصادية للأغذية المُهدرة على مستوى العالم نحو تريليون دولار كل عام، وتهدر الدول النامية، والتي تقع فيها الدول العربية وأفريقيا وشرق آسيا، ما قيمته 310 مليارات دولار.
ولا شك أن الوضع في فلسطين ليس أفضل، فالكثير من الدراسات التي أجريت حول النفايات في قطاع غزة ومحافظة نابلس وطولكرم وقلقيلية تُشير بأن معظم النفايات هي عضوية، وبالتالي فإن أكثرها نفايات طعام.
وفي تقرير لمركز العمل التنموي، أشارت الدراسات أن حوالي 59% من النفايات في الضفّة الغربية وقطاع غزة هي نفايات عضوية وهي في مجملها "نفايات طعام" وهو رقم مُرتفع مقارنة بدول أخرى حول العالم، ومع ذلك هناك دراسات تشير إلى أن النسبة أكبر من ذلك. وفي دراسة لجامعة بيرزيت في الضفة الغربية يذهب الباحث إلى أن هذه الكمية تصل إلى أكثر من 1000 طن يوميًا باعتبار أن كمية النفايات اليومية الضفة الغربية هي 1800 طن يوميًا. وبالتالي – لتبسيط الفِكرة - فإن كُل فرد يُنتج وبشكل يومي حوالي 200-250 غرام من نفايات الطعام يوميًا وهي كميّة ليس بقليلة، بل إن الكميّة قد تكون أكبر.
ويبلغ متوسط إنفاق لأسرة الشهري في فلسطين بحسب آخر تقرير للجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، 935 دينار أردني (4625 شيكل). (لأسرة مكونة من 5.5 من الأفراد)