الاقتصادي- تتسابق المطاعم لمدة ثلاثين يوما على جذب الزبائن، من خلال تقديم أنواع متعددة من الطعام والحلويات على مائدة "بوفيه" الإفطار.
وبوضوح يمكن ملاحظة أن كميات الطعام التي تقدم في بعض المطاعم كبيرة بالنسبة لعدد الزبائن.. فماذا يحدث لفائض هذا الطعام؟
يقول "محمود" أحد العاملين بمطاعم نابلس، "مع سنوات الخبرة، أصبحنا قادرين نوعا ما على تقدير كميات الطعام بناء على عدد الحجوزات، وبالرغم من ذلك يبقى فائض من الطعام"، مؤكدا أن صاحب المطعم يقوم بتوزيع الطعام على الموظفين.
ويقول "سامر" إسم مستعار، والذي يعمل في أحد مطاعم مدينة رام الله، أنهم يقومون باستصلاح ما استطاعوا من الطعام لتقديمه في اليوم التالي، "الرز" على سبيل المثال.
وما تبقى من الطعام يتم توزيعه على العاملين في المطعم.
وأضاف: "في حال وجود كميات كبيرة من الطعام، نقوم بتوزيعها على الجمعيات الخيرية".
طريق آخر للطعام الزائد وهو القمامة. يمكن ملاحظة كميات الطعام الهائلة الملقاة في الحاويات المجاورة للمطاعم. ولا يجد البعض حرجا في إلقاء ما تبقى من طعام -حتى إن لم يلمسه أحد- في سلة المهملات.
لا توجد إحصائيات فلسطينية عن كميات الطعام المهدرة في شهر رمضان المبارك، لكن بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، يوجد في فلسطين حوالي 5000 مطعم ومقهى، 700 منها في محافظة رام الله والبيرة.
ولكم أن تتخيلوا كميات الطعام المهدرة في كل يوم من أيام رمضان!