وكالات - الاقتصادي - بدأت العديد من الشركات العالمية المصنعة للسيارات في الفترة الأخيرة التخلي عن وضع إطارات احتياطية في طرازاتها الحديثة، وهو ما أصاب الكثير من العملاء بالحيرة والقلق عن ما يمكنهم فعله في حالة انفجار أحد إطارات سياراتهم عند القيادة والسفر، فما هو السر خلف ذلك؟
أجاب الخبراء أن هناك عدد من الأسباب خلف تخلى الشركات عن وضع إطارات احتياطية في سياراتها، ومنها أن الإطارات الحديثة التي يتم تزويدها في الطرازات الحديثة من نوعية رن-فلات (Run-Flat)، والتي يمكن السير بها لمسافة تصل إلى 80 كم بعد أن يتم ثقبها، وذلك حتى يمكن الوصول لأقرب مكان يمكن تغييرها به.
وعلى الرغم من أن إطارات (Run-Flat) أغلى من الإطارات التقليدية ويصعب إيجادها، حيث أنها من المعتاد أن تأتي مع الطرازات الأغلى والأفخم من شركات مثل بي ام دبليو، ولكن ماذا عن السيارات التي تأتي من دون إطار احتياطي مع تزويدها بإطارات تقليدية؟
يعتقد البعض أن أجابة هذا التساؤل هو أن الشركات تحاول توفير بعض النفقات من خلال عدم وضع إطار احتياطي في سياراتها، ولكن هذا أمر خاطئ، حيث أن الإطار الإحتياطي والرافعة لا تكلف أكثر من 100 دولار وهي تكلفة لا تذكر بالنسبة لتكاليف صناعة كل سيارة.
ولكن الغرض الحقيقي هو تقليل وزن السيارة بشكل أساسي، حيث أن استبدال الإطار الاحتياطي بمعدة إصلاح للإطارات يوفر 11 كجم تقريباً من الوزن، وهو ما يرفع معدل كفاءة استهلاك السيارة للوقود بنسبة 1% على الأقل، ما يخدم مصالح الشركات في التسويق لسياراتها بكونها توفر أكثر باستهلاك الوقود، ولو بنسبة ضئيلة.
كما تتفادى بعض الشركات وضع إطار إحتياطي في الصندوق الخلفي نظراً لطبيعة تصميم سياراتها الذي يجعل سعة حقيبة الأمتعة ضيقة، لذا يتم مقايضة الإطار الإحتياطي بحقيبة أمتعة أوسع.