وكالات و- الاقتصادي - حذرت الولايات المتحدة الأمريكية من قيام الصين أو أي دولة أخرى بأي تحركات لتوفير شريان حياة لروسيا، أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية.
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة سي. إن. إن، أمس الأحد، إن توسع روسيا في الهجمات لتشمل أهدافا جديدة في أوكرانيا بالقرب من حدود بولندا يعكس إحباطها المتزايد بشأن وتيرة الغزو.
وأضاف سوليفان أن واشنطن لا تعتزم نشر قوات عسكرية أمريكية في أوكرانيا، لكنها ستدافع عن "كل شبر" من أراضي حلف شمال الأطلسي، وتعزز مساعداتها للمقاتلين الأوكرانيين، بما في ذلك من خلال توفير أسلحة مضادة للطائرات.
وقال إن الولايات المتحدة وحلفاءها سيواصلون تصعيد الضغط على روسيا، وحذر من أن أي تحركات من جانب الصين أو غيرها لتوفير شريان حياة لروسيا، أو مساعدتها في التهرب من العقوبات الغربية، ستكون لها عواقب "قطعا".
قالت روسيا، امس الأحد، إنها تعتمد على الصين في مساعدتها على تحدي الضربة التي تلقاها اقتصادها من العقوبات الغربية، والتي قالت إنها جمدت قرابة نصف احتياطياتها من الذهب والعملات الأجنبية.
وقال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف: "نحتفظ بجزء من احتياطياتنا من الذهب والعملات الأجنبية بالعملة الصينية اليوان. ونرى مقدار الضغط الذي تمارسه الدول الغربية على الصين للحد من التجارة بين البلدين. بالطبع هناك ضغط من أجل الحد من الوصول إلى هذه الاحتياطيات".
ومضى قائلا: "لكنني أعتقد أن شراكتنا مع الصين ستظل تسمح لنا بالحفاظ على التعاون الذي حققناه، ولن نحافظ عليه فحسب، بل سنعززه في مناخ تُغلق فيه الأسواق الغربية" أمام روسيا.
وفرضت الدول الغربية عقوبات غير مسبوقة على الشركات والنظام المالي الروسي منذ غزو أوكرانيا يوم 24 فبراير/ شباط، فيما تسميه روسيا عملية عسكرية خاصة.
وتمثل تصريحات سيلوانوف، التي أدلى بها في مقابلة تلفزيونية، أوضح بيان إلى الآن من موسكو عن طلبها مساعدة الصين لتخفيف آثار العقوبات الغربية.
وعززت الدولتان التعاون بينهما في الآونة الأخيرة، في الوقت الذي تعرضت فيه كل منهما لضغوط غربية قوية بسبب حقوق الإنسان وعدد من القضايا الأخرى.