توصلت دراسة جديدة إلى أن النساء اللواتي تتجاوز أعمارهن 55 سنة معرضات للإصابة بمرض السكري من النوع الثاني، في حالة الإفراط في النوم.
وتعتبر هذه الدراسة، التي أجراها مركز كايزر للبحوث في ولاية كاليفورنيا الأميركية، الأكبر من نوعها لتقييم العلاقة بين النوم المفرط، وما يليه من مخاطر الإصابة بالسكري.
وشملت الدراسة 59 ألف سيدة، وقيمت صحتهن بين عامي 1986 و2000، وجميعهن ممرضات تتراوح أعمارهن بين 55 و83 سنة.وذكرت 49 في المئة من النساء في العينة أن ساعات نومهن تتراوح بين سبع إلى ثماني ساعات كل الليلة، بينما تنام 15 في المئة منهن باستمرار لمدة ستة ساعات أو أقل كل ليلة، أما الباقيات المشمولات بالدراسة فينمن لتسع ساعات أو أكثر.
وبعد ذلك، أبلغ خمسة في المئة من الممرضات عن تخفيض ساعتين أو أكثر من مدة نومهن، في حين أن سبعة في المئة منهن أبلغن عن زيادة مدة النوم لساعتين أو أكثر.وخلال المتابعة الصحية منذ بداية الدراسة وحتى عام 2012، أصيبت 3513 سيدة بداء السكري من النوع الثاني
وتعرضت النساء اللواتي زادت مدة النوم لديهن بنسبة ساعتين أو أكثر للإصابة بالمرض بنسبة 15 في المئة. وبالإضافة إلى ذلك، بدت هؤلاء النساء أكثر عرضة لارتفاع مؤشر كتلة الجسم، وافتقرن لنوعية جيدة من النظام الغذائي، وكن قليلات النشاط البدني.
ما الحل؟
نبهت الدراسة إلى أن تقصير فترة النوم ليس هو الحل. ويقول الباحثون إن نتائج الدراسة تدعم الرسالة التي يراد إيصالها: "صيانة مدة النوم الصحي على المدى الطويل هي أحد أعمدة الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة".
وفي هذا السياق، تقول الباحثة إليزابيث سيسبيدس إن معدّي الدراسة درسوا العديد من مؤشرات الحالة الصحية، بما في ذلك تشخيص توقف التنفس أثناء النوم، والشخير، والاكتئاب، ووجدوا علاقة بين الزيادة الكبيرة في عدد ساعات النوم وزيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.وأضافت أن أبحاثا مماثلة تشير إلى النتائج نفسها بالنسبة للرجال.
المصدر: موقع Diabetes