الاقتصادي: ارتفع سعر كيلو الدجاج اللاحم للمستهلك إلى 16 شيكلا في أسواق الضفة الغربية، بعد أن كان معدل السعر بحدود 13 شيكلا الشهر الماضي، على ما أفاد تجار لـ "الاقتصادي".

وأرجع الوكيل المساعد للقطاع الاقتصادي في وزارة الزراعة طارق أبو لبن السبب إلى نقص كميات بيض التفريخ بسبب جائحة إنفلونزا الطيور التي أثرت على أوروبا وإسرائيل قبل شهرين، باعتبارهما مصادر لاستيراد البيض.

وتعتمد مزارع الدواجن على الاستيراد لتغطية حاجتها من بيض التفريخ بنسبة 55%، فيما تغطى النسبة المتبقية محليا.

وقال أبو لبن في حديث خاص مع "الاقتصادي" إن الانخفاض في كميات البيض كان قبل شهرين، وهي مدة تمثل دائرة الإنتاج للدواجن (ثلاث مراحل: بيض التفريخ، والصوص، والدجاج اللاحم).

وتابع: "حتى تصبح الدجاجة جاهزة للبيع بحاجة إلى شهرين، من لحظة التفريخ حتى بلوغها الوزن المناسب للبيع وذبحها وعرضها للمستهلك".

من جانبه، أرجع مدير شركة بلادي للدواجن عادل فقيه سبب الارتفاع إلى غلاء أسعار العلف، إذ سجل الطن 2700 شيكل، بعدما كان 2100 شيكل الشهر الماضي.

سبب آخر، بحسب الفقيه، وهو ارتفاع سعر الصوص إلى 5.3 شيكل بعدما كان بحدود 2.5 شيكل طيلة شهر شباط/ فبراير المنصرم.

وأوضح الفقيه أن لدى شركته مزارع لتربية الدواجن ومحال لبيع الدجاج اللاحم، مشيرا إلى أن سعر التوزيع على المحال يصل إلى 15 شيكلا.

بدوره، قال بشار فخيدة، وهو صاحب محل للدواجن في قرية أبو قش شمال رام الله، إن ارتفاع الصوص والعلف ساهم في تحريك الأسعار، إذ وصل سعر الكيلو على أرضه (داخل المزرعة) إلى 10.8 شيكل. وتوقع استمرار الأسعار في الارتفاع في الفترة المقبلة مع قرب حلول شهر رمضان.

وأضاف: "لا توجد كميات كافية في مزارع الدواجن في ظل ارتفاع مدخلات الإنتاج". هذا الأمر أدى إلى إقبال ضعيف من المستهلكين على شراء الدواجن، "من كان يشتري 10 دجاجات في السابق، يكتفي الآن بدجاجتين"، قال فخيدة.

ويستهلك الفلسطينيون في الضفة الغربية ما معدله 4.4 مليون دجاجة شهريا باستثناء شهر رمضان الذي يصل معدل الاستهلاك فيه إلى 5.2 مليون دجاجة، بحسب بيانات وزارة الزراعة.