رام الله - متابعة الاقتصادي - ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي في تعاملات الخميس، بقوة أمام سلة من ست عملات رئيسة أخرى، مع بدء روسيا تنفيذ عملية عسكرية شرقي أوكرانيا.

وظهرت تساؤلات عند الأزمة الحالية بين روسيا وأوكرانيا، وعلاقتهما بصعود الدولار الأمريكي أمام العملات الأخرى، إلى جانب تحسن لافت في أسعار الذهب.

حقائق عن الدولار

وفق بيانات صندوق النقد الدولي، يستحوذ الدولار الأمريكي على أكثر من 7.08 تريليونات دولار أي 55% من إجمالي احتياطات النقد الأجنبي، البالغة 12.83 تريليون دولار موزعة على عشرات العملات.

كذلك، ووفق بيانات منظمة التجارة العالمية، تستحوذ عملة الدولار على أكثر من 80% من قيمة التجارة العابرة للحدود سنويا.

لذلك، يعتبر الدولار العملة أكثر العملات أمانا حول العالم، والأكثر تصديا للمخاطر التي قد تصيب الاقتصاد العالمي، لكنه ليس الأكثر أمانا دائما بين الأصول، كملاذ آمن.

ما حصل الخميس، أن إعلان العملية العسكرية أو الغزو كما تفضل وسائل إعلام وصف ما يجري، دفع المستثمرين إلى التخارج من الاستثمارات عالية المخاطر.

والاستثمار عالي المخاطرة، هو استثمار يحمل نسبة مخاطر عالية عن توفر بعض الظروف، مثل أسواق الأسهم أو العملات الافتراضية أو الاستثمارات في أدوات الدين (السندات، الأذونات، الصكوك).

وبدأ مستثمرون من أفراد ومؤسسات بالهرب من الاستثمارات عالية المخاطر وتوجهوا إلى الصناديق المقومة بالدولار، كالودائع على سبيل المثال، ومنهم من قام بشراء الذهب كملاذ آمن تاريخيا.

أمام هذه المخاوف والتحركات في أسواق المال، ارتفع مؤشر الدولار وتراجعت الأسهم العالمية، قبل أن تقلص خسائرها مساء الجمعة، مع كلمة للرئيس الأمريكي جو بايدن أكد فيها أن جيش بلاده لن يتدخل في أوكرانيا.

فلسطينيا، وبعد أن صعد الدولار أمام الشيكل الإسرائيلي أمس، عاد للتراجع قليلا من 3.28 شيكلا إلى 3.25، مع هدوء المخاوف من دخول لاعبين جدد في العمليات العسكرية القائمة.