وكالات - الاقتصادي - يشتهر نظام التشغيل لينوكس بأيقونة البطريق، ويمثل أحد البدائل الجديدة للذين لا يرغبون في استعمال نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز، أو أبل، ماك.

ويعود سبب عدم انتشار نظام التشغيل لينوكس إلى أن معظم المستخدمين يشترون أجهزتهم الجديدة مع تثبيت نظام تشغيل مايكروسوفت ويندوز مسبقاً، ومع ذلك هناك مزايا عديدة تدعو لتجريب نظام لينوكس.

الحرية والمرونة

مع نظام لينوكس، ينصب الاهتمام على حرية المستخدم حيث يمكن لأي شخص تعديل البرامج أو تطويرها وفقاً لتصوراته وأفكاره. كما يتوفر بشكل مجاني، ويمكن تنزيله مجاناً وتثبيته على الكثير من الأجهزة.

وتختلف واجهات العمل قليلاً عن واجهة المستخدم بنظام مايكروسوفت ويندوز من حيث التصميم وطريقة الاستعمال، حيث يتكون لينوكس في الأساس من أجزاء فردية، تشكل النواة الجزء الأساسي في نظام التشغيل، وتدمج هذه النواة مع المكونات الأخرى مثل واجهة المستخدم الرسومية، ويطلق على هذه المجموعة من المكونات اسم توزيعة.

وتتوفر توزيعات لينوكس منذ سنوات، ويمكن لأي مستخدم تثبيتها واستعمالها. وأضاف ماتاس فيليندورف قائلا: "تمتاز توزيعات Ubuntu وMint وManjaro بأنها مناسبة للمبتدئين لأنها سهلة الاستخدام وتدعم الكثير من الأجهزة مع مجموعة متنوعة من البرامج".

الأمان والخصوصية
تعتبر ميزة الأمان من المزايا المهمة في لينوكس. كما أن حزمة البرامج المكتبية المثبتة في نظام لينوكس مثل Libre Office غير متشابكة مع نظام تشغيل لينوكس على غرار حزمة البرامج المكتبية مايكروسوفت Office مع نظام تشغيل ويندوز، وبالتالي لا يمكن للفيروسات في مستندات Office أن تضر نظام لينوكس.

ويتمتع مستخدم نظام لينوكس بحماية فائقة ضد البرمجيات الضارة الأخرى لذلك يمكن التخلي عن برامج مكافحة الفيروسات مع نظام لينوكس، وهو ما يساعد على زيادة قوة الحوسبة، وتعزيز جوانب الخصوصية وحماية البيانات، لأنه لا توجد عمليات لجمع بيانات المستخدم في ظل بيئة لينوكس.

التجريب والتشغيل المتوازي

يمكن تجريب نظام التشغيل لينوكس بكل سهولة دون تغييرات على الكمبيوتر، وإذا حاز النظام على إعجاب المستخدم، يمكن تثبيته بشكل دائم من الوضع المباشر، وفي هذه الحالة يسعمل بدل مايكروسوفت ويندوز أو بالتوازي معه، ويظهر استفسار على الحاسوبإذا كان المستخدم يرغب في إقلاع نظام ويندوز أو لينوكس، ودائما ما ينصح الخبراء بنسخ احتياطي للبيانات عند تثبيت نظام لينوكس بشكل دائم.

الأجهزة القديمة

يتطلب نظام التشغيل مايكروسوفت ويندوز 11 اشتراطات عالية في الأجهزة والهاردوير، أما لينوكس فيعمل على الأجهزة القديمة، ما يمثل ميزة كبيرة للمستخدم. علاوة على أن النظام يدعم مكونات الهاردوير فترة أطول، ولذلك يمكن للمستخدم مواصلة استعمال الكمبيوتر أو اللاب توب القديم، التي تتعطل أو تتباطأ في بيئة ويندوز، بنظام التشغيل لينوكس.

ألعاب لينوكس

يتوفر على منصة الألعاب Steam الكثير من الألعاب، التي يمكن تشغيلها مع لينوكس، وإذا لم تكن اللعبة نفسها متاحة رسمياً لحواسيب لينوكس، فإن هناك الكثير من الحلول البرمجية لمواءمة اللعبة سريعاً.

لكن ألعاب لينوكس تعاني من مشكلة قلة اهتمام المطورين بمواءمة ألعابهم مع هذا النظام، الذي يستعمله عدد قليل من المستخدمين، علاوة على تراجع أعداد عشاق ألعاب لينوكس لأن الكثير من الألعاب لم تطور لهذا النظام.