وكالات - الاقتصادي - كشفت دراسات حديثة أن الصوت القوي الصادر عند فتح وغلق أبواب السيارة صوت مزيف، وأن مهندسي السيارات يتعمدون رفع وتضخيم الصوت من الواقع للتأثير على قرار الشراء عند المستهلكين!
وأكدت الدراسات النفسية أن الصوت القوي لغلق الأبواب متصل بشعور الفرد بالجودة والسلامة داخل السيارة، وبذلك تعمل الشركات على إختبار أصوات غلق الأبواب للوصول إلى الصوت المرغوب به الذي يختلف بحسب سعر السيارة.
وأوضح الباحثون النفسيون أن الأمر كله مرتبط بشيء يسمى “علم الصوت النفسي”، والذي بشكل عام، هو دراسة الاستجابات النفسية والمعرفية والحسية المرتبطة بالصوت، وهذا بالطبع، ذو أهمية كبيرة للمصنعين الذين يرغبون في فهم أفضل لكيفية التعامل مع الصوت لجذب المزيد من العملاء.
وأشار الباحثون إلى أن هناك قدرًا كبيرًا من الارتباط المعرفي بين الصوت والجودة، وبينما قد تعتقد أن أهم ارتباط نفسي بين صوت السيارة وجودتها هو صوت المحرك، لكنه في الواقع هو أيضًا صوت الباب.
وعلى هذا النحو، أدرك المصنعون أن هندسة الصوت الصحيح لإغلاق باب السيارة كانت فرصتهم الأولى لجعل المستهلكين يشعرون بجودة السيارة وأمانها وفخامتها، وهو ما يبرر سعرها المرتفع.
فإذا كان صوت باب السيارة ضئيلًا، فإن الدلالة تشير إلى أن السيارة بأكملها رخيصة وليست صلبة، وعلى النقيض من ذلك، فإن الصوت المنخفض لإغلاق باب السيارة له دلالة على الفخامة.
الجدير بالذكر، فإن الاهتمام بتزييف أصوات الأبواب بدأ منذ حوالي 10 أعوام بسبب ضوابط جديدة للسلامة، والتي أجبرت صانعات السيارات بإضافة عواميد جديدة لجوانب الأبواب لتقويتها، ما أدى إلى كتم الأصوات المعتادة الناتجة عن غلق الأبواب.
وليست السيارات الفاخرة فقط هي التي تتعمد تزييف أصوات غلق الأبواب، فقد صرح أحد خبراء الأصوات والموسيقى لمجلة Mel التي أجرت دراسة حول هذا الأمر: “عندما تكون في صالة عرض وتفحص داخلية سيارة جديدة وتغلق الباب .. هذا الصوت، صوت إغلاق الباب، من أوائل الأصوات التي تسمعها عند التعامل مع أي سيارة، حيث يعطي شعوراً خفياً بمستوى القيمة والجودة”.