اشتعلت مواقع التواصل الاجتماعي، أمس، بردود أفعال المصريين حول قرار روسيا بتعليق رحلاتها السياحية إلى مصر.
ودعا مسؤولون وإعلاميون مصريون عبر صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي إلى تنظيم حملة لتنشيط السياحة الداخلية حتى لا تصاب السياحة المصرية بأزمات جديدة، خاصة أن السياحة الروسية تمثل أهم وأكبر مورد للسائحين الأجانب إلى مصر.
وعبر صفحته الشخصية، دعا رئيس تحرير الأهرام العربي، علاء العطاء، إلى أن يكون الرد المصري على قرار روسيا بتعليق الرحلات إلى مصر، عبر حملة منظمة يشارك فيها الجميع، لتشجيع ودعم وتنشيط السياحة الداخلية.
الدعوة لاقت إعجاباً كبيراً وسرعان ما تطورت إلى حملة تقودها مجموعة من الشباب المصري المهتم بقطاع السياحة، وسرعان ما تفاعلت معها عدة شركات بإعلانها عن الإعداد لعروض ترويجية بتخفيضات كبيرة لتشجيع المواطنين على المشاركة في الحملة.
وقال أحمد الحاج، معلقاً على الدعوة، إن الفكرة يسهل تنفيذها إذا اشتركت فيها المؤسسات المصرية الغنية من قضاء والبترول والضرائب وشرطة وجيش وكذلك رحلات منتظمة بأسعار مخفضة على مستوى النقابات المهنية المختلفة.
ويقضي نحو 45 ألف روسي إجازتهم السنوية في مدينة شرم الشيخ المصرية، فيما يتم إجلاؤهم في الوقت الحالي وفقاً لقرار روسيا بإجلاء رعاياها وتعليق الرحلات إلى مصر.
ووفقاً لتقرير أصدرته وزارة السياحة المصرية في أكتوبر الماضي، استحوذ السياح الروس على 25% من الإيرادات التي حصدها القطاع السياحي المصري في عام 2014، فيما مثل السياح الروس نحو 33% من أعداد السياح الذين زاروا مصر خلال العام الماضي بعدد 3 ملايين سائح.
وساهم السائحون الروس بنحو 1.9 مليار دولار خلال 2014 من إجمالي الإيرادات السياحية التي حققتها مصر خلال العام الماضي، والتي بلغت نحو 7.5 مليار دولار وفقاً للأرقام الرسمية المعلنة.
ويقدر تقرير صادر عن وحدة الحسابات الفرعية لوزارة السياحة المصرية متوسط إنفاق السائح الروسي في الليلة الواحدة بنحو 56.7 دولار.
وبمجرد إعلان روسيا قرارها، قال الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، إنه في ضوء تعليق رحلات الطيران الروسية إلى مصر مؤخراً، تم إجراء اتصال هاتفي بين الرئيس عبدالفتاح السيسي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وفي إطار التفهم المشترك لتوفير أقصى درجات التأمين للسائحين الروس في مصر.
وقالت الصفحة إنه تم الاتفاق بين الرئيسين على تعزيز التعاون بين السلطات المعنية في الدولتين من خلال التنسيق بين سلطات الأمن والطيران المدني في البلدين بهدف ضمان أمن وسلامة السائحين الروس، وتعزيز الإجراءات الأمنية للطائرات الروسية، وقد تم الاتفاق على استئناف رحلات الطيران الروسية إلى مصر في أقرب وقت ممكن.