جنين- الرقمي- نجحت طالبتان من فرع جامعة القدس المفتوحة في جنين في إنجاز مشروع "مراقبة التغيرات البيئية على مزارع الدواجن"SMART MONTERING SYSTEM FOR POLITERY FARMS “.
ونفذت المشروع الطالبة أماني عيسى عارف عريدي، والطالبة ريما صلاح أحمد نزال تحت إشراف عضو هيئة التدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية أ. ليث إبراهيم، خلال استكمالهن لمتطلبات مشروع التخرج من كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية تخصص تكنولوجيا معلومات واتصالات.
وأوضحت الطالبة أماني عريدي أن المشروع عبارة عن جهاز يحتوي على أربعة حساسات "رطوبة، وحرارة، وضوء، وحريق"، ويعمل على التحكم الأوتوماتيكي للأجهزة الموجودة في المزرعة، والتعامل مع الحالات الطارئة حسب التغيير، سواء ارتفاعًا أو انخفاضًا.
وأضافت عريدي أنه تم استخدام العديد من القطع الإلكترونية لإنجاز هذا المشروع، وعرفتنا على جميع القطع وكانت على النحو التالي:
- قطعة اوردينو ( aurdino ( وهي عبارة عن قطعة إلكترونية مفتوحة المصدر تتم برمجتها بلغة ( AURDINO0C ) لتقوم بمهمة معينة.
- قطعة (SHIELD AURDINO GSM ) وتعمل على إرسال واستقبال الرسائل عن طريق تزويدها بشريحة (SIM) وتتم برمجتها باستخدام أوامر (AT).
- (REALY SHEILD ) وهي عبارة عن قطعة إلكترونية جاهزة للاستخدام في المشاريع التطبيقية التي تحتاج لتحمل أحمال ثقيلة تتراوح بين ( 210 _ 220 V ) حسب نوع الـ ( REALY ) .
- ( MOBILE USER ) عبارة عن جهاز هاتف نقال يكون مع صاحب المزرعة ويستقبل الرسائل من النظام .
- ( MICRO SD SHIELD ) عبارة عن قطعة إلكترونية تستخدم لتسجيل البيانات الخاصة بالحساسات المستخدمة مع قطعة الـ ( AURDINO ) وتخزينها على بطاقة ذاكرة من نوع (SD CARD ) ، وتنقل هذه البيانات من الذاكرة إلى جهاز الحاسوب لتتم معالجتها والحصول على التقرير المطلوب.
- (DEVISE TO BE RUN ) وهي الأجهزة التي سيقوم الجهاز بتشغيلها عند الحاجة بناءً على التغيرات في حالة الحساسات وتضم "أجهزة الإضاءة، والتدفئة، والإطفاء، وشفط الهواء.
وبخصوص آلية عمل المشروع، قالت الطالبة ريما نزال: في البداية يبدأ النظام بقراءة حالة الحساسات، وفي حالة تجاوزها للحد الطبيعي المسموح به بحسب ما هو متعارف عليه عمليًّا بالنسبة لدرجة الحرارة، فإن درجات الحرارة الطبيعية تتراوح بين 30 - 33 درجة مئوية، وبالنسبة للرطوبة، يجب ألا تزيد عن 60 %، والإضاءة يجب ألا تقل شدتها عن (10 أوم) لأن الجو سيكون ظلامًا، وهذا يؤثر على الدواجن، فتبدأ الحساسات بالاستجابة، ما يؤدي إلى تدخل النظام الذي سيشغل الأجهزة المناسبة حسب الآلية التالية:
في حالة ارتفاع درجة الحرارة عن 33 درجة مئوية، فإنه سيتم تشغيل المراوح، أما عند انخفاضها، فسيتم تشغيل التدفئة، وفي حالة ارتفاع نسبة الرطوبة عن 60 %، فإنه سيتم تشغيل أجهزة شفط الهواء، وفي حالة حدوث ظلام، سيتم تشغيل الإضاءة بشكل آلي.
وأشارت نزال إلى أن هناك حالات يصعب على النظام السيطرة عليها، ما يستدعي ضرورة التدخل من قبل صاحب المزرعة، وهذه الحالات تكمن في الزيادة غير الطبيعية في الحرارة أو الرطوبة، كأن ترتفع الحرارة أكثر من 35 درجة مئوية، أو تزيد الرطوبة عن 62 %، أو حدوث حريق فإنه سيتم إرسال رسالة نصية إلى الهاتف النقال الخاص بصاحب المزرعة، ليقوم بالسيطرة على المزرعة قبل حدوث أي أضرار.
وتضيف نزال أن النظام يتصف بإمكانية تقديم تقارير دورية عن حالة النظام الداخلي من خلال قطعة (MICRO SD SHIELD) التي تخزن المعلومات عن حالة الحساسات في ذاكرة خاصة، وتتم معالجة هذه المعلومات باستخدام برمجيات معالجة خاصة باستخدام الحاسوب والحصول على التقارير والمعلومات المطلوبة.
ونوهت عريدي إلى أن هناك بعض الصعوبات التي واجهتهم أثناء العمل على المشروع ، منها برمجية ومنها عدم توفر بعض القطع المطلوبة، وكانت أهم المشكلات البرمجية هي الربط بين المراحل الثلاث التي يشملها النظام (تشغيل أوتوماتيكي، إرسال رسائل الخطر، طباعة التقارير)، وعدم توفر قطعة (DATA LOGGER )، فقمنا باستخدام قطعة بديلة وهي ( MICRO SD SHIELD ) وقمنا بإضافة دارة التقويم عليها للحصول على النتائج المطلوبة من القطعة الأصلية في النظام.
وتحدثت الطالبتان عن الخطة المستقبلية لمشروعهما: إننا نسعى مستقبلاً لتطوير النظام عن طريق إضافة حساسات أخرى، كحساس الأكسجين حتى يصبح من الممكن استخدام هذا الجهاز في مراقبة غرف العمليات، أو أي أماكن أخرى تتحسس للتغيرات البيئية، كمخازن الأدوية والأغذية، ونسعى أيضًا إلى إرسال البيانات إلى (سيرفر) ويمكن من خلاله توزيعها لأكثر من فرع تابع للمؤسسة.
وتحدث مشرف المشروع أ. ليث أنه من خلال هذا المشروع سعينا إلى إبقاء الخريجين على درجة عالية من المعرفة بأهم التطبيقات التكنولوجية التي تحاكي سوق العمل، وأشار إلى أن أهمية هذا المشروع تكمن في المراقبة عن بعد للتغيرات الطبيعية من حرارة ورطوبة بمزارع الدواجن، وإبقاء أصحاب المزارع على اطلاع على هذه التغيرات وبشكل مستمر من خلال الهواتف الذكية.
وقدمت الطالبتان شكرهما لإدارة فرع جنين ولأعضاء هيئة التدريس في كلية التكنولوجيا والعلوم التطبيقية على دعمهم الدائم ومتابعتهم لمشاريع التخرج، والدعم والمساندة في جميع مراحل إنجاز المشروع.