وكالات - الاقتصادي - كان الشغف بالسيارات الكلاسيكية في يوم من الأيام هواية غريبة الأطوار للأثرياء، لكن ذلك تغير في العقود الأخيرة. اليوم، تمتد قاعدة المعجبين بالسيارات الكلاسيكية إلى ما وراء الطبقات الاجتماعية، وتنمو لتصبح ثقافة سيارات عالمية تبهر كل الأجيال. إلى جانب الجمال والحصرية والحنين الذي توفره السيارات الكلاسيكية، فهي أيضًا تذكير صارخ بمدى تطور السيارة على مر السنين. هنا، ميزات تمتعت بها السيارات الكلاسيكية لم تعد موجودة اليوم.
في فترة سابقة، لم يكن يتوافر في السيارات نوافذ كهربائية لا بل كان هنالك نوافذ يدوية، غير مريحة في المقام الأول مقارنة بنوافذ الطاقة، ولكن سيكون من الصعب أيضًا تصنيفها على أنها مشكلة صارخة في السيارات الكلاسيكية.
وصلت المرايا المثبتة على الرفارف إلى السيارة لأول مرة في عام 1921 لكن صانعي السيارات اليابانية أتقنوها في وقت لاحق وشاعوها في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي. على الرغم من أننا يمكن أن نناقش طوال اليوم حول أي من السيارات الكلاسيكية تمتعت بهذه المرايا الجديدة بشكل أفضل، لكن سوف ينتهي بنا الأمر إلى الاتفاق على عيوبها العملية.
الكثير من بدع التصميم تأتي وتذهب مع الوقت، لكن صيحة الخشب تحير السائقين الشباب اليوم. تعتبر هذه الميزة أمريكية بوضوح، ويمكننا تتبع التورط الجوهري للخشب في جوانب مختلفة من السيارات. عندما كان الفولاذ باهظ الثمن بالنسبة لمعظم الشركات المصنعة، كان الخشب بديلاً عنه ولكن مع وجود مخاطر تتعلق بالسلامة.
بحلول السبعينيات وأوائل الثمانينيات من القرن الماضي، كانت خدمة هاتف السيارة رمزًا للفخامة والتميز، فقد قام صانعو السيارات بتوصيل تقنية الهاتف المدمجة ببطاريات السيارات للحصول على الطاقة واعتمدوا على الهوائيات الخارجية لتوصيل الإشارات عبر شبكات الهاتف.
كانت النوافذ الزجاجية للتهوئة عبارة عن نوافذ صغيرة تتواجد أمام النوافذ الجانبية القابلة للسحب لكل من الراكب والسائق. ظهرت نوافذ التهوئة هذه بشكل قياسي في كل سيارة ركاب بأربعة أبواب في السوق، وقد كانت الطريقة المفضلة لتبريد المقصورة.
كانت منفضة السجائر وولاعات السجائر من الملحقات التكميلية الشائعة في السيارات من الخمسينيات والستينيات، وأصبحت هذه الميزات عنصرًا أساسيًا في الكثير من الموديلات لسنوات عدة بعد ذلك، إلا أنها اليوم زالت من الوجود لأسباب تتعلق بالصحة وبالأولاد.
تم تثبيت مفاتيح في البداية على عجلات قيادة السيارة، مما يسمح للسائقين بتبديل المصابيح الأمامية بسهولة من الضوء المنخفض إلى الضوء العالي. استنتج صانعو السيارات في وقت لاحق أنهم قد يتسببون في إلهاءات خطيرة ونقلوا المفتاح إلى الأرض، حيث نما حجمه بشكل كبير لسهولة الوصول إليه، لكن هذه التقنية اختفت اليوم لحسن الحظ.
قبل أن تصبح أحزمة المقاعد إلزامية، كان المقعد الأمامي الكبير قياسي لمعظم السيارات العائلية. لم يكن المقعد الأوسط هو الأكثر راحة، لكنه جعل المقعد الأمامي عريضًا بما يكفي لاستيعاب أكثر من شخصين. هذا وكانت فترة أوائل التسعينيات بمثابة بداية النهاية للمقاعد الأمامية.
تطلبت السيارات الأقدم من السائقين إزالة إحدى يديهم من عجلة القيادة للضغط على زر البوق، واعتبر بعض صانعي السيارات هذا الأمر بمثابة إلهاء خطير. نتيجة لذلك، اخترع مصنعو السيارات حلقة كبيرة من الكروم ربطوها بعجلة القيادة كأداة أكثر أماناً.
ظهرت المصابيح الأمامية المنبثقة مع أجيال السيارات على مر السنين. ومع ذلك، وصلت هذه التصميمات التي يمكن التعرف عليها على الفور إلى ذروتها في أوائل السبعينيات وحتى التسعينيات، وقد حظيت بشعبية كبيرة لدى شريحة لا بأس بها من الناس خصوصاً هؤلاء الذين يحبون التميز.