رام الله - الاقتصادي - ناصر خصيب - استعادت الأسواق التجارية الفلسطينية بعض التعافي خلال العام الجاري، مقارنة مع التراجع الحاد في 2020 نتيجة جائحة كورونا، والتراجع الآخر المسجل في 2019 بسبب أزمة المقاصة.
وفي جولة لمراسل الاقتصادي، على محال تجارية متنوعة في محافظة رام الله والبيرة، أجمع التجار على وجود تحسن في القوة الشرائية لكنها ما تزال دون أرقام السنوات الماضية.
أبو عامر الحواري، صاحب مؤسسة أبو عامر الحواري للمجوهرات، قال أثناء مقابلة معه، إن وضع السوق في هذا العام كان متوسطا، وأن افضل فترة للبيع كانت في الربع الثالث للعام الجاري، بالتزامن مع موسم الأفراح والمناسبات.
وأشار الحواري أن نسبة الخسائر المادية كانت عالية في 2020، خلال فترة جائحة كورونا، وأن التغير في الحركة الشرائية كان ملحوظا مع بداية العام الجاري.
وتوقع الحواري، أن يكون هناك تحسن للحركة الشرائية في العام المقبل في حال استمر الاستقرار الامني للبلاد ولم يحدث أي تغير.
بينما مراد يوسف، صاحب محل حبيبة للشالات، أوضح أن التحسن في السوق والحركة الشرائية لهذا العام، كانت جيدة جدا، "هناك إقبال على الشراء، مقارنة بالعام الماضي الذي تم فيه إغلاق المحلات التجارية لعدة أشهر".
وقال: "انخفاض قيمة الدولار مقابل الشيكل ساعد التجار كثيرا، وذلك لعدة أسباب، منها دفع إيجارات المحلات تكون بالدولار، وشراء البضائع من الخارج تكون بالدولار، وايضا عملية شحن البضائع تكون بالدولار، في المقابل الأسعار بقيت ثابتة".
وزاد: "أفضل حركة شرائية كانت في الربع الثالث من العام الجاري، وهي الفترة الصيفية، والتي من الممكن أن يكون قدوم المغتربين في الخارج إلى الوطن، قد ساعد على هذه الحركة النشطة في هذه الفترة".
وفي مقابلة مع تيسير جبري، صاحب محل أستديو واتصالات ألوان، أكد أن الحركة الشرائية في السوق لم تتحسن مع مطلع العام 2021، مقارنة مع العام السابق 2020، وأن الربع الأخير من هذا العام كان الأسوأ في هذا العام".
وفي حوار مع محمد الأحمد، موظف في محل إيفل للحلويات، أكد أن الوضع التجاري لهذا العام كان جيدا مقارنة بالعام السابق، وأن الحركة الشرائية تحسنت في الفترة الصيفية وفي الأعياد والمناسبات.