وكالات - الاقتصادي - قالت وزارة الطاقة الأمريكية إنها ستبيع 18 مليون برميل نفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي.
18 مليون برميل
وأضافت: "على أن تكون العروض من الشركات لشرائها في الرابع من يناير/كانون الثاني، وذلك في إطار ما سبق الإعلان عنه من إفراج عن احتياطيات بهدف تهدئة أسعار الوقود".
إعلان البيع كان متوقعا، وذلك بعد أن أعلنت إدارة بايدن عنه في إطار زيادة الإفراج عن 50 مليون برميل أخرى من الاحتياطي بالتنسيق مع دول أخرى مستهلكة للنفط منها الصين والهند وكوريا الجنوبية. وكانت وزارة الطاقة قد قالت يوم الجمعة الماضي إنه من المقرر الإعلان عن البيع في 17 ديسمبر/كانون الأول.
وتسببت الإعلان الأمريكي عن ضخ 18 مليون برميل نفط من الاحتياطيات الطارئة، في تراجع للأسعار ليتراجع النفط الخام (غرب تكساس) بنسبة 2.87% ليسجل 70.30 دولار للبرميل، كما انخفض سعر خام برنت بنسبة 2.72% ليسجل نحو 72.98 دولار للبرميل.
وتحاول الإدارة التعامل مع مخاوف المستهلكين الأمريكيين بشأن ارتفاع تكاليف الوقود والتضخم مع تزايد نشاط سفرهم، غير أن الرئيس جو بايدن ليس لديه ما يكفي من الأدوات للتعامل مع سعر النفط الخام الذي يجري تداوله في السوق العالمية.
وبإجرائها لعملية البيع، تسرع وزارة الطاقة مزادا كان الكونجرس قد أذن به في 2018 لتمويل الحكومة.
وقالت الوزارة إن تسليم النفط للشركات من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي، وهو نفط مخزن في سلسلة من الكهوف على سواحل تكساس ولويزيانا، سيكون في الفترة من أول فبراير/شباط إلى 31 مارس/آذار.
كما تعتزم الوزارة إقراض ما يصل إلى 32 مليون برميل من النفط من الاحتياطي البترولي الاستراتيجي لشركات ستكون ملزمة بإعادة الخام بفائدة.
وقالت الوزارة يوم الجمعة الماضي إن الدفعة الأولى من هذه المبادلة ستكون 4.8 مليون برميل مع شركة إكسون موبيل كورب، أكبر شركة نفط أمريكية.
وتوقعت مؤسسة جولدمان ساكس للخدمات المالية والاستثمارية ارتفاع متوسط الطلب العالمي على النفط الخام إلى مستويات قياسية.
وقالت جولدمان ساكس إن ارتفاعا قياسيا في الطلب على النفط سيحدث خلال العامين المقبلين، بدعم من زيادة الطلب لقطاعي الطيران والنقل علاوة على إنشاء بنية تحتية.
وقال داميان كورفالين مدير أبحاث الطاقة لدى جولدمان ساكس للصحفيين: "حدث بالفعل ارتفاع قياسي في الطلب حتى قبل ظهور هذا المتحور الأخير (من فيروس كورونا)، أضف إلى ذلك زيادة في الطلب لقطاع الطيران ولا يزال الاقتصاد العالمي ينمو".