وكالات - الاقتصادي - تجمع إليشيا بن مئير خلال تنزهها مع كلبها في شمال إسرائيل، كميات من القمامة ترصدها بفضل تطبيق محمول، لتحصل بذلك على مكافأة بعملات رقمية.
وتحصل إليشيا على نحو 10 "عملات نظيفة" افتراضية يمكن استبدالها بالسلع من شركات مشاركة في التطبيق، مقابل كل كيس نفايات تملؤه.
ويهدف التطبيق الصديق للبيئة إلى التشجيع على جمع القمامة في بلد مصنف على أنه من أكثر الدول المنتجة للقمامة في العالم.
ويقول آدم ران المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة "كلين كوين" في مكتبه في مدينة حيفا الساحلية في شمال إسرائيل: "كل نقطة سوداء على الخريطة تمثل النفايات التي أبلغ عنها أي من المستخدمين".
بحسب ران فإن 16 ألف مستخدم سجلوا في الشركة، بينهم نحو 1200 ينشطون أسبوعياً.
ويضيف "يمكنني من خلال عرض الصور رؤية كمية القمامة ومكانها بالضبط وعدد الحقائب اللازمة لجمعها ومقدار الرصيد".
والعملة النظيفة ليست عملة مشفرة تتطلب طاقة حاسوب هائلة، وهي مثل القسيمة التي تعطى مكافأة مقابل جمع القمامة.
وفقا لران فإن أكثر من 25 علامة تجارية انضمت إلى الشبكة ما يسمح للمستخدمين باسترداد العملة على شكل ملابس، أو ممارسة رياضة بعينها، أو ليال فندقية، وغيرها من الخيارات التي ستزيد مع انضمام المزيد من العلامات التجارية.
وينتج الفرد في إسرائيل في المتوسط 1.7 كيلوغرام من النفايات في اليوم مقابل 1.4 كيلوغرام في الدول الأوروبية.
وتنتج إسرائيل حوالى مليون طن من النفايات البلاستيكية سنويا، ما يمثل نحو 18% من إجمالي النفايات في البلاد بحسب لابيدوت الذي يقارن هذا الرقم بمعدل 12% في الدول الأوروبية.
يشير خبير النفايات الصلية إلى أن الإسرائيليين يميلون إلى استخدام الأكياس البلاستيكية في التعبئة والتغليف والأطباق ذات الاستخدام الواحد والتي بدورها تلوث سواحل الدولة العبرية والمساحات الخضراء.
ويتوقع لابيدون أن تساعد العملة النظيفة في تضخيم آثار الإجراءات الحكومية التي تروج لها مجموعته مثل تمديد القوانين الحالية التي تفرض رسوم على الزجاجات