وكالات - الاقتصادي- منذ سنوات قليلة كان الحديث عن الأموال والاستثمار موضوعًا مملاً بالنسبة لكثيرين، لكن الأحوال تغيرت الآن، فبعد تفشي جائحة كورونا "كوفيد-19"، وجد كثير من الأشخاص أنفسهم مضطرين للبقاء في المنزل فترات طويلة.
وخلال هذه الفترة بدأ كثيرون يفكرون في استثمار الأموال المدخرة، مثلما يفعل الأشخاص المؤثرون، الذين حققوا أرباحًا من التداول والعملات المشفرة، كما فكر البعض الآخر في الاستثمار بدافع اليأس، بعد أن فقدوا وظائفهم، على أمل أن يحقق لهم الاستثمار دخلاً بديلاً.
مع تزايد أعداد المستثمرين المبتدئين، أصبح الحديث عن استثمار الأموال شائعًا بين الشباب سواء خلال المناسبات الاجتماعية، أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- وأدى ذلك إلى ظهور مصطلح "فين توك" أو "fintock"، والذي يعني المحتوى المالي على منصة "تيك توك".
- أدى ذلك إلى قيام المنصة مؤخرًا بحظر الترويج للمنتجات المالية، بما في ذلك الاستثمارات والعملات المشفرة، وحدث ذلك بعد زيادة عمليات الاحتيال. تداول كثيرون استراتيجيات الثراء السريع، والاستراتيجيات المالية التي تناسب فقط المستثمرين المتمرسين.
- ورغم أن الاستثمار رائع، ويمكن أن يحقق الأشخاص أموالاً من خلاله، لكن ليس هناك استراتيجية واحدة تناسب الجميع. كما أن معظم النصائح المنتشرة عبر الإنترنت، تدفع الأشخاص للاستثمار في الأصول التي تحقق ثراءً سريعًا مثل العملات المشفرة، بما في ذلك"البيتكوين"، وهي أصول شديد الخطورة.
هذه هي نفس الأصول التي تنخفض قيمتها بين يوم وليلة، بسبب أحداث غير متوقعة، مثل تغريدة من الملياردير إيلون ماسك، الذي أعلن في شهر مايو أن شركته "تسلا" ستوقف بيع سيارتها بهذه العملة، مما تسبب في انخفاض حاد في قيمتها. باختصار التيك توك لا يمكن أن يكون أبدًا مصدرًا موثوقًا للنصائح المالية.