عاد القلق والترقب ليسيطر على أصحاب الفنادق والعاملين بالقطاع السياحي المصري، بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء.
وفيما نفت وزارة السياحة المصرية ونقابة السياحيين والهيئة العامة لتنشيط السياحة، وجود أي تأثير للحادث على السياحة المصرية، أكد عاملون بالقطاع السياحي أن التأثير لم يظهر حتى الآن، لكن ذلك لا يمنع من ظهور تداعيات سلبية للحادث خلال الأيام المقبلة.
وسقطت طائرة روسية من طراز إيرباص 321، وعلى متنها 217 راكبا، إضافة إلى طاقمها المكون من 7 أفراد، وتحطمت صباح أمس السبت، قرب مدينة الحسنة بسيناء. وكانت الطائرة في رحلتها من مدينة شرم الشيخ إلى مدينة سان بيترسبورغ الروسية، إذ أقلعت الطائرة فجر أمس، واختفت من على شاشات الرادار فور إقلاعها.
وقال مدير الحجوزات بإحدى شركات السياحة بمدينة شرم الشيخ، أحمد جلال، إنه حتى الآن لا يوجد أي تأثير للحادث على السياحة في المنطقة، ولكن من المتوقع أن تظهر هذه التداعيات خلال الأيام المقبلة، خاصة وأننا خرجنا من الموسم ونستعد في الوقت الحالي للموسم الشتوي.
وأوضح أنه في حالة وجود أي تداعيات أو اتخاذ الجانب الروسي أي مواقف سلبية من السياحة المصرية، فإن ذلك سيمثل ضربة قاسية للسياحة المصرية التي تعتمد بشكل أساسي منذ قيام ثورة يناير 2011 على السائح الروسي، مستبعداً أن تتخذ شركات الحجز الروسية أي مواقف من السياحة المصرية بسبب هذه الأزمة.
وأعلنت وزارة السياحة المصرية أن غرفة عمليات الوزارة في حالة انعقاد دائمة لمتابعة تداعيات الحادث والتواصل مع الجهات المعنية، بشأن الطائرة الروسية.
كما أعلنت نقابة السياحيين بمصر، أن السياحة الوافدة إلى مصر لن تتأثر بحادث تحطم الطائرة الروسية، وذلك باعتبار الحادث شيء عارض وليس له علاقة بأحداث إرهابية.
وقال وزير السياحة المصري، هشام زعزوع، إن حادث سقوط طائرة الركاب الروسية في سيناء، السبت، لم يؤثر على السياحة في مصر حتى الآن.
وأوضح أن سرعة التحقيقات ستساعد في كشف أسباب الحادث، مشيرا إلى أن الركاب كانوا تابعين لشركتين روسيتين للسياحة.
وجاء حادث الطائرة الروسية فيما كانت مصر تستعد للمشاركة في بورصة لندن التي تنطلق غداً الاثنين، وكان من المقرر خلال فعاليات المعرض إطلاق الحملة الترويجية لمصر بعنوان "هي دي مصر" بعد توقف دام أكثر من 4 سنوات، وذلك بهدف استعادة الحركة الوافدة إلى مصر.
كما أعلنت هيئة تنشيط السياحة تأجيل إطلاق الحملة الترويجية للسياحة المصرية بالسوق الروسي التي كانت مقررة اليوم الأحد، مراعاة لمشاعر أهالي ضحايا الطائرة ولحين انتهاء التحقيقات الخاصة بالحادث.
لكن جمعية مستثمري جنوب سيناء قللت من مخاوف تداعيات حادث الطائرة الروسية على مشاركة مصر ببورصة لندن، وقالت إن الحادث يمكن أن يقع في أي دولة.
وكان الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء بمصر قد كشف مؤخراً عن انخفاض إجمالي في عدد السياح الروس الذين زاروا مصر في الفترة من يناير وحتى يوليو، إلى مليون و604 آلاف سائح، مقابل مليون و702 ألف سائح خلال نفس الفترة من العام الماضي.