عماد السعدي: القطاع المصرفي لم يتعاف بعد من تبعات "كورونا"
ABRAJ: 2.08(%)   AHC: 0.80(%)   AIB: 1.18(%)   AIG: 0.19(%)   AMLAK: 5.00(%)   APC: 7.25(%)   APIC: 2.29(%)   AQARIYA: 0.82(%)   ARAB: 0.80(%)   ARKAAN: 1.33(0.00%)   AZIZA: 2.52(5.00%)   BJP: 2.80(%)   BOP: 1.49(0.67%)   BPC: 3.80(%)   GMC: 0.80(%)   GUI: 2.08(%)   ISBK: 1.15(0.00%)   ISH: 1.00( %)   JCC: 1.71(0.59%)   JPH: 3.62(0.28%)   JREI: 0.28(%)   LADAEN: 2.50( %)   MIC: 2.71(%)   NAPCO: 0.99( %)   NCI: 1.65( %)   NIC: 2.97(1.00%)   NSC: 3.07( %)   OOREDOO: 0.75(1.32%)   PADICO: 1.02(0.97%)   PALAQAR: 0.42(%)   PALTEL: 4.14(0.00%)   PEC: 2.84(7.49%)   PIBC: 1.05(1.87%)   PICO: 3.39( %)   PID: 1.93( %)   PIIC: 1.80( %)   PRICO: 0.30(0.00%)   PSE: 3.00(%)   QUDS: 1.16( %)   RSR: 4.50( %)   SAFABANK: 0.80( %)   SANAD: 2.20( %)   TIC: 2.95( %)   TNB: 1.23(0.00%)   TPIC: 2.00( %)   TRUST: 2.99(0.33%)   UCI: 0.43( %)   VOIC: 7.12( %)   WASSEL: 1.07(0.00%)  
10:18 صباحاً 30 آب 2021

عماد السعدي: القطاع المصرفي لم يتعاف بعد من تبعات "كورونا"

رام الله - الاقتصادي - محمد عبد الله - أبدى المدير العام للبنك الإسلامي الفلسطيني عماد السعدي، تفاؤله من تعامل القطاع المصرفي الفلسطيني مع جائحة كورونا، مشيرا أن الوصول إلى مرحلة التعافي الكامل، يحتاج مزيدا من الوقت.

وقال السعدي في مقابلة مع الاقتصادي، أن التخوفات من موجة رابعة قد تتعرض لها السوق الفلسطينية، سيكون لها تبعات صعبة على الاقتصاد المحلي، وستمحو جزءا من المكاسب المحققة خلال النصف الأول 2021.

وتبذل الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص، جهودا لمنع ظهور موجة رابعة لفيروس كورونا محليا بالتزامن مع ارتفاع أعداد الإصابات وعودة تسجيل حالات وفاة، عبر تكثيف عمليات التطعيم، وفرض قيود صحية على الأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح.

** مؤشرات مالية صاعدة

وفي النصف الأول 2021، قفز صافي ربح البنك الإسلامي الفلسطيني بنسبة 77.3% على أساس سنوي، إلى 6.4 ملايين دولار من 3.6 ملايين دولار في النصف الأول 2020. كما صعد صافي ربح البنك مقارنة مع النصف الأول 2019 بنسبة 7.24%، صعودا من 5.968 ملايين دولار.

وجاء أداء البنك في النصف الأول الماضي، مقارنة مع الفترة المناظرة 2019 (باعتبار بيانات 2020 مشوهة ولا تعكس الوضع الطبيعي)، أفضل من متوسط النمو المحقق على مستوى القطاع المصرفي البالغ 4.9%.

وبحسب السعدي، "أظهرت النتائج المالية للبنك نمواً في ودائع العملاء بنسبة 5.81% إلى 1.233 مليار دولار أمريكي صعوداً من 1.165 مليار دولار أمريكي للفترة نفسها من العام 2020".

واعتبر السعدي، أن البنك الإسلامي الفلسطيني والقطاع المصرفي ككل، عززا جهودهما لمواجهة الوباء، "من خلال إطلاق حملات لتطعيم كافة الموظفين الذين لا يواجهون عارضا صحيا من اللقاح، وأعادت فرض قيود صحية عند دخول العملاء إلى الفروع.

وأرجع السعدي تحسن الاداء المالي للبنك، إلى عوامل مرتبطة بإجراءات اتخذتها إدارة المصرف ومجلس الإدارة للتعامل مع الجائحة، من خلال توليفة من الإجراءات الداخلية أسهمت في عبور الأزمة الصحية بحكمة.

وأضاف: "الأهم بالنسبة لنا وما سنعول عليه أكثر خلال الفترة المقبلة من خطة البنك، هو تبني التكنولوجيا المصرفية، لتلبية احتياجات عملائنا أينما تواجدوا".

ونجح البنك خلال العامين الماضيين في تنفيذ دفعة قوية نحو تطوير منتجاته، لمواكبة التطور العالمي في الصناعة المصرفية، أسهم في تسهيل ولوج العملاء إلى الخدمات دون الحاجة إلى زيارة الفروع.

وزاد: "نجحنا في تطوير رأس المال البشري للبنك، عبر مجموعة من الدورات والتدريبات لتطوير مهاراتهم وتحقيق الفائدة القصوى من عناصرنا البشرية".

"كنا في حالة انعقاد دائم خلال العام الجاري بين مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية، بعد خروجنا من عام صعب على الصعيدين الصحي والمهني.. كانت لنا خطوات مرتبطة بتحسين محفظة التمويلات، ونفذنا خطة تقليص نفقات بحكمة".

** الجائحة لم تنته

وبشأن نتائج البنك خلال النصف الثاني 2021، أشار السعدي إلى تحسن مؤشرات البنك خلال يوليو/تموز وأغسطس/آب، "لكن الجائحة لم تنته بعد.. ومخاطر موجة رابعة ما تزال قائمة، ونحن نعمل ما بوسعنا للحفاظ على مكاسبنا".

وتابع: "التمويلات تحسنت خلال العام الجاري مقارنة مع 2020، لكن المخاوف ما تزال حاضرة لدى العملاء في القطاع المصرفي ككل.. ما زالت السوق بحاجة إلى مزيد من الاستقرار الصحي على الأقل".

لكنه نوه إلى أن البنك نجح في الوصول إلى الأهداف التي سعى لتحقيقها في النصف الأول، مشيرا أن مؤشرات "الودائع، التمويلات، الأرباح، الحفاظ على نسبة تعثر منخفضة جدا" تم تجسيدها.

ومضى قائلا: "على مستوى القطاع المصرفي، ما تزال التحديات حاضرة، لم تعد أرقام التمويلات والتسهيلات كما كانت خلال 2019.. والمخاطر قائمة، بدليل أن البنوك ما تزال تجنب مخصصات أمام أية خسائر ائتمان متوقعة".

وأكد السعدي على أهمية التنسيق العالي بين سلطة النقد الفلسطينية ممثلة بمعالي المحافظ ونائبه وجمعية البنوك في فلسطين، مشيراً أن هذا التنسيق والرؤية الحكيمة للجانبين كان له الدور الأبرز في الحفاظ على القطاع المصرفي واستقراره ورسم سياسات تدعم متانة القطاع المالي، حيث تعاملت الأطراف المختلفة بمسؤولية عالية للحفاظ على الاستقرار النقدي في فلسطين في ظل ظروف صحية واقتصادية معقدة للغاية.

** التحول الرقمي

ويرى السعدي أن أولويته خلال الفترة المقبلة، هي المضي في استراتيجية الرقمنة أو ما يعرف بالصيرفة الذكية، "نريد الانتقال إلى إتمام المعاملات المصرفية لعملائنا في أماكن تواجدهم عبر أجهزتهم المحمولة.. "صناعة الـ FINTECH تتطور بتسارع، وعلينا مجاراتها".

وزاد: "قمنا بتأسيس مركز اتصال رقمي يعمل على مدار الساعة (24 ساعة)، من خلال طاقم موظفين محترف قادر على تقديم الخدمات لعملائنا بكل كفاءة.. واعتاد العملاء على مركز الاتصال في تزايد وفق ما تكشفه الأرقام الشهرية".

وخلال وقت سابق من الشهر الجاري، وقع البنك اتفاقية مع الشركة الأردنية لإدارة الأنظمة والأعمال والوكالات "JBS" لتطوير شبكة الصرافات الآلية الخاصة بالبنك، بما يشمل شراء صرافات آلية جديدة وفق أحدث المواصفات العالمية.

وقال السعدي: "توقيع الاتفاقية ينسجم مع خطة البنك للتحول الرقمي، الهادفة إلى تقديم الخدمات المصرفية للعملاء بسرعة وسهولة وعلى مدار الساعة أينما وجدوا".

"البنك يعمل اليوم لتنفيذ خطة تحول رقمي واسعة على عدة مستويات أخرى، من بينها تطبيق النظام البنكي الجديد وتطوير خدمات إسلامي أونلاين وإسلامي موبايل، وإطلاق مركز الاتصال الرقمي المتطور عن المركز الحالي".

وختم: "نحن ماضون في تطوير حلول مصرفية متطورة لعملائنا، بما يحقق لهم تجربة مصرفية رقمية مميزة تضاهي أفضل المعمول به في هذا المجال على مستوى العالم".

Loading...