رام الله - محمد سمحان - الاقتصادي - من المتوقع أن تشهد أسعار بعض السلع الاستهلاكية، كاللحوم الحمراء والفواكه والمكسرات، انخفاضاً واستقراراً داخل الاسواق المحلية خلال الفترة القادمة مع انتهاء فترة عيد الاضحى.

يقول صلاح هنية، رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، إن موسم الاضاحي قد انتهى ولا يوجد سوق للحوم هذه الايام، وعليه من المتوقع أن  تعود  الأسعار الى معدلاتها  الطبيعية خلال الفترة القادمة.

وقبل حلول عيد الاضحى، بيع كيلو  لحم الخروف  البلدي " غير مذبوح" مقابل 8 دنانير، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 3 دنانير عن الأيام العادية، بينما وصل سعر كيلو لحم الخروف من ذات الصنف " مذبوحاً " إلى حدود 100 شيكل.

وأشار هنية في حديثه، أن انخفاض أسعار اللحوم خلال الفترة المقبلة، سيكون بسبب حملات التخفيضات المتوقعة من قبل محال " السوبر ماركت " الكبيرة في الضفة.

مضيفاً، أن الانخفاض المفترض حدوثه لسلعة اللحوم ايضاً، سيكون مرتبطاً بتراجع الطلب والاستهلاك مع انتهاء فترة العيد.

وفي حديث سابق  لعمر نخلة نقيب أصحاب الملاحم في الضفة، قال إن عدد الخراف البلدية الجاهزة والملائمة لشروط الأضحية، حوالي 70 ألف خروف من أصل 100 ألف في السوق المحلية. 

وبين، أن ارتفاع سعر طن الاعلاف وقلة المواشي المعروضة في الأسواق من الأسباب التي ادت إلى ارتفاع الأسعار.

وفيما يتعلق بأسعار الفواكه، أوضح رئيس جمعية حماية المستهلك في محافظة رام الله والبيرة، أن ثباتاً ملحوظاً بدأ يطرأ على أسعارها في السوق المحلية خلال هذه الفترة.

وأعاز تجار في سوق  الخضار المركزي بمدينة البيرة، ارتفاع أسعار بعض الفواكه خلال الفترة الماضية في السوق الملحية، إلى الرفع الذي قام به بعض الموردين الاسرائيليين.

وبحسب أرقام رسمية صادرة عن وزارة الاقتصاد الوطني، تبلغ قيمة واردات التجار الفلسطينيين من إسرائيل في قطاعي الفواكهه والخضار، بحدود 300 مليون دولار.

ونوه  هنية،أن اكثر المنشآت الصغيرة في محافظة رام الله والبيرة تضرراً خلال فترة ما قبل العيد، محلات الملابس والاحذيه، لأسباب متعلقة بمحدودية تشكيلتها وتراجع الكميات المستوردة نتيجة القيود المفروضة بسبب الجائحة وكذلك ارتفاع تكاليف الشحن العالمي، وازدهار تجارة الاون لاين في فلسطين.

ووجهت جمعية حماية المستهلك نصائح للمواطنين، بضرورة عدم التهافت والتدافع على بعض السلع في الاسواق لكبح جماح الغلاء.

ويوجد في محافظة رام الله والبيرة بحسب غرفة تجارة وصناعة رام الله والبيرة،  قرابة 9 آلاف منشأة اقتصادية تأثر أغلبها بشكل سلبي وبنسب متفاوتة خلال الفترة الماضية، أهمها قطاع السياحة سواء الفنادق أو المقاهي والمطاعم أو شركات الحج والعمرة، وهذا أيضا أثر على قطاعات مرتبطة بهذا القطاع في تقديم خدمات تكميلية.