الاقتصادي- وكالات- فى محاولة لإيصال رسالة إلى قادة العالم بشكل مختلف، قرر كبار طهاة الأمم المتحدة لفت انتباه أبرز السياسيين إلى الهدر الغذائي العالمي، وتأثيره الضار على البيئة، بتقديم وجبات تحتوي على فضلات الطعام على مأدبة الغداء المقدمة للزعماء، على هامش اجتماعات الأمم المتحدة.

كانت مأدبة الغداء مكونة من مواد غذائية كانت ستلقى مصيرها فى سلال النفايات، فى مسعى لتسليط الضوء على دور المخلفات فى زيادة ظاهرة التغير المناخي، وكانت وجبة الغداء فى الأمم المتحدة مؤلفة من طبق من «هامبرجر» نباتى وبطاطس مقلية، بحسب ما نقلته صحيفة «هافنجتون بوست» الأمريكية، التى أوضحت أن الزعماء تناولوا هذه الوجبة، بعدما عرفوا مكوناتها من قوائم طعام تم تقديمها لهم مسبقًا لتوضيح الهدف من المبادرة.

وشارك كبار زعماء العالم فى مأدبة الغداء، التى تقدمها الرئيس الفرنسى، فرانسوا أولاند، ورئيس بيرو، أولانتا هومالا، وحضرها أيضاً الأمين العام للأمم المتحدة، بان كى مون.

وصرح الطاهى دان باربر، أحد الطباخين الذين أعدوا طعام قمة عن التنمية مدتها 3 أيام فى مقر الأمم المتحدة، بأن الوجبة التى تم تقديمها عبارة عن «وجبة أمريكية تقليدية لكنها مختلفة، فبدلاً من لحم البقر، وضعنا الذرة التى يأكلها عادة البقر».

وأعد «باربر» الوجبات بالتعاون مع سام كاس، طاه سابق من كبار طهاة البيت الأبيض، والذى أشرف على حملة مكافحة البدانة التى أطلقتها السيدة الأمريكية الأولى، ميشيل أوباما.

وقد خطرت فكرة الوجبات المصنوعة من مخلفات غذائية على بال «سام كاس» عندما كان يفكر فى المؤتمر المناخى الكبير المزمع انعقاده فى ديسمبر المقبل بباريس.