رام الله - الاقتصادي - انتقلت عشرات المنتجات المصنوعة بأياد فلسطينية، من الأحياء المحلية، إلى الأسواق العالمية، خلال السنوات القليلة الماضية، في خطوة بادر بها برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فلسطين "يونيدو".

وبينما حققت فلسطين نجاحات في بعض القطاعات الصناعية مثل الأدوية والحجر وبعض الصناعات الزراعية، جاءت "يونيدو فلسطين" لتضيف قطاعات جديدة على الصادرات الفلسطينية إلى الخارج.

في لقاء مع صحفيين اقتصاديين بمدينة رام الله، عبر رئيس برنامج منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في فلسطين "يونيدو" أحمد الفرا، عن فخر المؤسسة للنجاحات المحققة في تطوير الصناعات المحلية في عديد القطاعات.

وقال الفرا، إن القطاعات التي ركزت عليها "يونيدو" مؤخرا ونجحت في تسويقها عالميا، ضمن مواصفات عالية، هي: "أثاث نابلس، وصناعة الأحذية والجلود في الخليل، ومشروع خيطان في الضفة الغربية وآخر في قطاع غزة".

كذلك، تتألف القطاعات من الصناعات الإبداعية/ التكتل العنقودي "كنوز بيت لحم"، ومستدامة" من خلال تعزيز الطاقة المستدامة للصناعة في السوق المحلية.

وجاء تدخل "يونيدو فلسطين" في القطاعات الصناعية، من خلال تحسين جودة المنتجات المحلية، وتغليفها بما يتلاءم مع مواصفات الاسوق العالمية، وتسويقها عبر المشاركة في المعارض العالمية.

وبيعت بعض الصناعات الخشبية والأثاث والجلود، في أسواق مثل فرنسا ونيجيريا والبرتغال من خلال معارض وفعاليات حضر فيها الأعضاء المشاركون (أصحاب المنشآت الصناعية) تحت مظلة "يونيدو".

بحسب الفرا، وفي خطوة أخرى، تطمح من خلالها يونيدو زيادة حصة المنتج الفلسطيني في قطاعات حيوية وتقليل كلفة الإنتاج، تتجه خلال الأسبوع الجاري، لإقامة حدث محلي، يحمل اسم "مستدامة".

و"مستدامة" برنامج لتوفير الطاقة الكهربائية من خلال مصادر الطاقة المتجددة في قطاع الصناعة، ويهدف إلى توفير الكهرباء بتكلفة أقل من خلال توليدها عبر الطاقة الشمسية، ما سيقلل من كلفة الإنتاج على المصنعين.

وتريد "يونيدو" من خلال "استدامة" زيادة تنافسية الصناعات الفلسطينية في عديد القطاعات، عبر خفض فاتورة الطاقة الكهربائية التي تمثل بالمتوسط 40% من كلفة الإنتاج، كما يقول الفرا.

وتطمح المؤسسة من خلال البرنامج الجديد، إلى استهداف 100 منشأة صناعية في السوق المحلية، للحصول على الكهرباء عبر الولايات الشمسية، لتوفير مصدر للطاقة يخفض كلفة الإنتاج على المستهلك النهائي.

وفق بيانات رسمية تعود لسلطة الطاقة، تستورد السوق المحلية 90% من الطاقة الكهربائية من إسرائيل، بينما النسبة المتبقية تتوزع بين، مصر التي تزود جزء من حاجة قطاع غزة، والأردن الذي يزود جزءا من حاجة أريحا، إضافة إلى محطات الطاقة الشمسية.

ولدى الحكومة الفلسطينية وصندوق الاستثمار الفلسطيني، خطة طموحة لتوليد 200 ميغاواط من الطاقة الكهربائية بالاعتماد على مصادر الطاقة الشمسية، بحلول عام 2025.

واعتبر الفرا، أن البرامج التي تنفذها يونيدو في فلسطين، تتم وفق التزام كامل بالخطط الوطنية المعلنة في هذا الشأن، "مثل الخطة الوطنية الفلسطينية والرؤية الاستراتيجية 2020-2030، الهادفة إلى زيادة حصة الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي".

وقال: "لدينا شراكات واسعة من القطاع الخاص الفلسطيني، لاتخاذ القرارات المشتركة في سبيل تطوير الصناعات الفلسطينية القائمة على الإبداع والابتكار والتكنولوجيا، وزيادة إدماج هذه العناصر بالمنتج الفلسطيني".

وأشار إلى أن النجاحات المحققة خلال السنوات الماضية، "ستكون مضاعفة لولا عديد العوائق التي واجهتنا على أداء مهامنا في السوق المحلية.. إسرائيل تعتبر عائقا رئيسا أمام حرية تنقل الأفراد والبضائع خاصة المواد الخام".