وكالات - الاقتصادي - تبقى القهوة المشروب الأول المطلب حول العالم، وتعتبر القهوة مشروباً صباحياً أساسياً بالنسبة للملايين حول العالم، فمادة الكافيين لديها مفعول سحري على استجلاب النشاط لبداية يوم عمل شاق ولكن الإكثار من شربها يعرض حياة الإنسان للخطر.
في هذا المجال، خلصت دراسة جديدة إلى أن شرب 4 أكواب يومياً من القهوة يمكن أن تضاعف خطر الإصابة بمرض “الغلوكوما” أو المياه الزرقاء الذي يصيب العيون.
ويحدث هذا المرض نتيجة ارتفاع الضغط بشكل غير طبيعي في العينين، ويلحق ضررا كبيرا في العصب البصري، وعادة ما يعتبر السبب الرئيسي وراء إصابة أشخاص تزيد أعمارهم عن 60 عاما بالعمى.
ويسبب هذا المرض أكثر من 10 بالمئة من حالات العمى المسجلة في بريطانيا. والمشكلة الرئيسية في هذا المرض أن أعراضه لا تظهر بشكل واضح، لذلك قد لا يلاحظ الشخص تغيرا في الرؤية إلا وقد أصبح في مرحلة متقدمة.
وتقول الدراسة، التي أعدها باحثون أميركيون، إن الفئة الأكثر تعرضا لخطر الإصابة بالمرض نتيجة شرب القهوة هو أولئك الذين لديهم استعداد وراثي نحو ضغط العين.
ودرس الباحثون حالات أكثر من 120 ألف مريض في مستشفى جبل سيناء الشهيرة في نيويورك، مركزين على البيانات الغذائية والصحية والوراثية لهؤلاء، وتتراوح أعمار المرضى بين 39- 73 عاماً.
وخلصت الدراسة إلى أن الذين لديهم تاريخ عائلي قوي من مرض “الغولكوما” معرضون لخطر أكبر للإصابة خاصة مع القهوة، داعية إياهم إلى تقليل كميات القهوة التي يشربونها، نظرا لاحتوائها على مادة الكافيين.
وأوضحت أن هذه الفئة معرضة لخطر الإصابة بالمرض بنسبة تصل إلى 75 بالمئة. وذكر المؤلف الرئيسي في الدراسة، لويس باسكوال: “لقد نشرنا في السابق دراسة ذكرت أن شرب كميات كبيرة من الكافيين يزيد من خطر الإصابة بحالة غلوكوما مفتوح الزاوية لمن لديهم تاريخ عائلي في المرض”.
وأضاف أن الدراسة الجديدة أثبت أن الصلة بين الغلوكوما وشرب القهوة كانت واضحة بين الذين كانت لديهم مخاطر جينية لارتفاع ضغط العين. وعلى وجه التحديد، كان أولئك الذين استهلكوا أكبر من 480 ملليغرام من الكافيين أي 4 أكواب من القهوة، زاد ضغط العين لديهم بصورة أكبر من الآخرين.
ولم تقدم الدراسة، التي نشرت في مجلة طب العيون، تفسيرا لسبب لارتباط الكافيين بهذا المرض.