وكالات - الاقتصادي - توقع خبراء أرصاد جوية، احتمالا مخيفا حول درجات حرارة الأرض المرتقبة خلال السنوات الخمس المقبلة، وهو ما تحاول اتفاقية باريس للمناخ منع الوصول إليه.
وفي هذا السياق قال خبراء أرصاد جوية إن هناك احتمالا بنسبة 40 بالمائة بأن يصبح العالم حارا للغاية في السنوات الخمس المقبلة، إذ سيتجاوز مؤقتا الحد الأقصى لدرجة الحرارة المعروفة.
وتتوقع المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، أيضا، للسنوات العديدة القادمة فرصة بنسبة 90 بالمئة، أن يسجل العالم رقما قياسيا آخر للسنة الأكثر سخونة بحلول نهاية عام 2025، وأن يستمر المحيط الأطلسي في تخمر الأعاصير التي يحتمل أن تكون أكثر خطورة مما كانت عليه في السابق.
بالنسبة لهذا العام، يقول خبراء الأرصاد الجوية إن أجزاء كبيرة من الأرض في نصف الكرة الشمالي ستكون أكثر دفئا بمقدار 1.4 درجة عن العقود الماضية، وأن الجفاف في جنوب غرب الولايات المتحدة سيستمر.
وكانت اتفاقية باريس للمناخ عام 2015، قد حددت هدفا يتمثل في الحفاظ على ارتفاع درجة الحرارة عند بضعة أعشار درجة من الآن.
وقال التقرير إن هناك فرصة بنسبة 40 بالمئة لأن تكون واحدة على الأقل من السنوات الخمس المقبلة أعلى بمقدار 1.5 درجة مئوية من أوقات ما قبل الثورة الصناعية.
ووثقت منظمة الأرصاد العالمية، تسجيل مدينة العقبة الأردنية، أعلى درجة حرارة عظمى على وجه الأرض، السبت، 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، بمعدل 44.6 درجة مئوية.
وتجاوزت المدينة الأردنية الواقعة في الجنوب، والمطلة على خليج العقبة في البحر الأحمر، الدول الخليجية كافة، بالإضافة إلى دول نصف الكرة الأرضية الجنوبية، في سابقة، تكررت في بدايات الشهر الماضي.
وتُعتبر درجة الحرارة المُسجّلة حينها هي الأعلى على الإطلاق في سجلات المدينة المناخية لشهر تشرين أول/أكتوبر.
ويأتي ذلك بسبب تأثر الأردن حينها بكتلة هوائية حارة، مُترافقة مع امتداد لما يُسمى بمنخفض البحر الأحمر، الأمر الذي أدى إلى صعود درجات الحرارة فوق المُعدلات المُعتادة بأكثر من 5 درجات مئوية، وبلوغها مُستويات قياسية صيفية.