وكالات - الاقتصادي - خطف النجم الإنكليزي الشاب حمزة تشودري، قائد خط وسط نادي ليستر سيتي، قلوب الملايين من الجماهير الرياضية، بعدما رفع علم فلسطين، من أجل الاحتفال مع فريقه بلقب كأس الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، عقب فوزه على تشلسي بهدفٍ نظيف في المواجهة النهائية، التي جمعت بينهما على ملعب "ويمبلي".
ولم ينسَ صاحب الـ(23 عاما)، قضية الشعب الفلسطيني نهائياً، بعدما رفع علمهم وسط احتفالات ليستر سيتي، في إشارة واضحة من حمزة تشودري، بأنه ضد ظُلم الاحتلال الإسرائيلي، الذي يقصف الأبرياء في قطاع غزة، ويقتل المدنيين في الضفة الغربية، ويعتدي على أهالي الشيخ جراح في القدس.
حمزة تشودري، المُنحدر من أصل بنغالي وكاريبي، يفتخر بدينه الإسلامي، الذي تلقى تعاليمه من والدته، التي حرصت على تعليمه كل شيء في مرحلة طفولته، من خلال قراءة القرآن الكريم، الذي حفظ منه "آية الكرسي"، التي يرددها بشكل دائم، قبل خوضه أي مباراة، بحسب تصريح سابق لشبكة "بي بي سي" البريطانية.
ومع حرص والدته على إكمال تعليمه في المدرسة، طالبها حمزة بضرورة السماح له بأن يصبح لاعباً في كرة القدم. لذلك قررت إلحاقه بأكاديمية ليستر سيتي، وهو في سن الـ(13 عاما)، ليلفت الأنظار إليه، بسبب المهارة الفنية الكبيرة التي يتمتع بها.
وفي عمر الـ(16 عاما)، قرر الجهاز الفني تصعيده إلى الفريق الأول، وأصبح محط أنظار كبار الأندية الإنكليزية، لكن إدارة ليستر سيتي رفضت التفريط فيه، لكنها قررت إعارته لمو بيرتن ألبيون، بدوري القسم الثالث في موسم 2016/2017، حتى يتم صقل مهارته الفنية.
عاد حمزة تشودري في شهر سبتمبر/أيلول عام 2017 إلى ليستر سيتي مرة أخرى، وشارك في 17 مباراة في أول موسمين شارك فيهما بالدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم، لكن مع تولي المدرب بريندان رودجرز مهامه على رأس الجهاز الفني، أصبح قائد خط وسط أحد أعضاء التشكيلة الأساسية.
ونال حمزة تشودري مكافأة التألق مع ليستر سيتي، من خلال عقد طويل مع الفريق، ليثبت صاحب الـ(23 عاما) بأنه يستحق التواجد مع أحد أفضل الأندية الإنكليزية في السنوات الماضية، لكن حمزة دخل الآن قلوب ملايين من الجماهير الرياضية بسبب رفعه العلم الفلسطيني.
ومع دخوله قلوب الملايين، لم يستطع حمزة تشودري نسيان التعاطف مع الشعب الفلسطيني ضد ظلم الاحتلال، كيف لا، وهو الذي تذوقها قبل عدة أشهر، عندما شنت بعض الجماهير العنصرية هجمة عنيفة تجاهه، بسبب لون بشرته، ما جعل الجميع يقف إلى جانبه.