وكالات - الاقتصادي - يبدو من الصعب التعايش مع الاكتئاب وأعراضه المختلفة مثل اليأس والتعب والأرق والعجز عن النوم أو فرط النوم. في بعض الأحيان يصبح مجرد النهوض من السرير عقبة كبيرة تمنعنا ممارسة حياتنا اليومية.
وعلى الرغم من استخدام الأدوية، وممارسة التمارين الذهنية التي تساعد على قضاء اليوم، فإن أصعب مهمة تبقى هي كيف تبدأ يومك اليوم؟ الشخص الذي يعاني اضطرابات ومشاعر اكتئاب سلبية صباحا، غالبا ما يعانيها في كل صباح.
عراض الاكتئاب الصباحي
ولتشخيص الاكتئاب ينبغي أن يعاني الشخص مجموعة من الأعراض الآتية أسبوعين أو أكثر:
مزاج سيئ يستمر أغلب اليوم ويزداد صباحا، يوميا، مع العجز عن الاستمتاع بجميع الأنشطة تقريبا.
تغيرات كبيرة في الوزن أو الشهية، وصعوبة النوم أو النوم أوقاتا طويلة، مع شعور مستمر بالملل وانعدام الرغبة وانخفاض الطاقة.
الشعور بانعدام القيمة، مع تزايد الشعور بالذنب، وصعوبة التركيز والتفكير واتخاذ القرارات.
يجد الشخص المصاب بالاكتئاب الصباحي صعوبة في بدء اليوم والنهوض من السرير وإكمال مهمات الصباح، ومع التقدم في اليوم والمقاومة تقلّ هذه الأعراض وتختفي.
لم يكتشف الأطباء سببا محددا للاكتئاب الصباحي، لكن العوامل الهرمونية قد تؤثر في توقيت الأعراض. ونظرا إلى أن الاكتئاب الصباحي يحدث في الوقت نفسه تقريبا كل يوم، فقد اقترح الأطباء أن الاختلال في إيقاع الساعة البيولوجية للشخص قد يكون عاملا.
الإيقاع اليومي أو ساعة الجسم البيولوجية عملية تشير إلى دورة النوم والاستيقاظ، وترتبط التغيرات الهرمونية التي تحدث على مدار اليوم بهذه العملية.
وعندما يحل الظلام ينتج الجسم مزيدا من هرمون الميلاتونين الذي يجعلنا نشعر بالنعاس، كذلك يضطلع هرمون الكورتيزول بدور في استجابتنا للتوتر، وتؤدي الساعة البيولوجية للجسم دورا كبيرا في تنظيم هذه الاستجابة.
تنظم الساعة البيولوجية كل شيء من معدل ضربات القلب إلى درجة حرارة الجسم، كذلك تؤثر في التفكير واليقظة والمزاج. وتساعد هذه الإيقاعات اليومية المستقرة في الحفاظ على مزاج مستقر وصحة جيدة.
يقول المعالجون إن التزام روتين صباحي يستحق الاستيقاظ من أجله يجعل للنهوض صباحا معنى مختلفا ويجعله أكثر سهولة على الرغم من الاكتئاب.
وعلى سبيل المثال ينتج الجسم الكورتيزول عند شروق الشمس، ليبقى الجسم نشطا ويقظا، وينتج الميلاتونين عند غروب الشمس ليجعلنا نشعر بالنعاس.
وعندما تتعطل هذه الإيقاعات يبدأ الجسم بإنتاج الهرمونات في الوقت الخطأ من اليوم، فيسبب ذلك تأثيرات سلبية في الصحة والمزاج.
وقد تساهم عوامل أخرى في الاكتئاب الصباحي مثل:
وجود تاريخ عائلي من الاكتئاب.
السرطان والذئبة الحمراء.
بعض العقاقير أو الأدوية.
أحداث الحياة المفجعة مثل موت الأعزاء أو الطلاق أو الصدمات الحياتية الكبيرة.