رام الله - الاقتصادي - محمد سمحان - تتداول في سوق الضفة الغربية على نطاق ضيق، عملة من فئة 50 دولارا مزورة، لكنها أعدت بدقة، لدرجة أنها تمر بلا مشاكل على أجهزة عد النقود.

وفي جولة للاقتصادي على محال صرافة تعمل في مدينة رام الله، أجمعت أن تداول هذه الفئة من العملة المزورة يتم على نطاق ضيق وخجول لكنها موجودة.

أصحاب محل الريان للصرافة في وسط مدينة رام الله، قالوا للاقتصادي، إن هذه الفئة تظهر في الأسواق المحلية للمرة الأولى وهي غير دارجة.

وأشاروا، أن ما يثار حول هذه العملة المزورة، هو عدم قدرة بعض آلات كشف وعد العملة في السوق على كشفها.. "في حال مرت فئة 50 دولارا المزورة على آلة العملة دون كشفها، فذلك يعني أنها منتجة بشكل دقيق وبجودة عالية".

وأكدوا أن أية ورقة من فئة 50 دولارا تدخل المحل من أجل صرفها، يتم فحصها عبر آلات كشف العملة ومن ثم التأكد من سلامتها من خلال فحصها يدوياً.

وحول مصير من يضبط بحوزته عملة مزورة مهما كانت فئتها، قالوا إنه فوراً يتم عمل فتحات في العملة حتى تصبح غير قابلة للتداول.

بدوره، قال غازي العجولي، صاحب محلات العجولي للصرافة في رام الله، إن سوق العملات المزورة في فلسطين ضعيف وفي معظم حالاته مكشوف لأصحاب محال الصرافة.

وزاد: "كل 3 إلى 4 شهور، تظهر حالة كشف أو تداول لعملة مزورة في السوق المحلية، ومعظمها من فئة 200 شيكل و100 دولار".

ولفت، إلى أن حالات كشف فئة الـ 50 دولار التي يدور الحديث عنها في السوق حالياً، لم تضبط أو تكشف بعد داخل محلاتهم.

ونصح العجولي في حديثه للاقتصادي، الصرافين بضرورة تجديد معدات كشف العملة وتوفر الأحدث، لكي لا يقعوا ضحاياً لمروجي العملات المزورة في السوق المحلية مهما كانت الفئة.

وبين أن أكثر فئات العملة تعرضاً للتزوير في السوق المحلية، فئة 200 شيكل وفئة 100 دولار.

وأوضح أن سبب تعرض هذه الفئتان للتزوير أكثر من غيرها، أنهما الأعلى قيمة مالياً  في السوق المحلية.

وأشار أن أفضل طريقة لكشف العملات المزورة، هي الضوء والخطوط والعلامات الفنية الموجودة على العملات، مشيراً أن معظم محال الصرافة تكشف ذلك بسهولة نظراً للخبرة التي يتمتعون بها.