وكالات - الاقتصادي - رغم التغيرات الكثيرة التي تشهدها قائمة أثرياء فوربس السنوية لمليارديرات العالم ، وانضمام المئات من الوجوه الجديدة لنادي الأثرياء وخروج آخرين، فإن المركز الأول ظل حكرًا على عدد محدود من الأشخاص منذ إصدار أول قائمة في عام 1987 وحتى الآن، إذ هيمن ستة مليارديرات فقط على صدارة القائمة نصفهم من الأميركيين والنصف الآخر من اليابان والمكسيك.
ويعد الملياردير الأميركي بيل غيتس الأكثر تصدرًا لقائمة المليارديرات بـ 18 مرة، يليه الياباني يوشياكي تسوتسومي (6 مرات)، وجيف بيزوس وكارلوس سليم الحلو (4 مرات لكل منهما)، والياباني تاكيشيرو موري (مرتين)، والأميركي وارن بافيت مرة واحدة في عام 2008.
وخرج يوشياكي تسوتسومي من القائمة بعد فضيحة مالية، بينما توفي تاكيشيرو موري في عام 1993. وما زال الأربعة الآخرون في قائمة المليارديرات حتى الآن بإجمالي ثروة قيمته 460 مليار دولار.
وتلقي فوربس الشرق الأوسط في تقريرها التالي الضوء على المليارديرات الستة الذين احتلوا المركز الأول بقائمة فوربس لأثرياء العالم منذ إطلاقها من 35 عامًا.
الدولة: الولايات المتحدة
تصدر القائمة: 18 مرة (من 1995 حتى 2007، 2009، 2014، 2015، 2016، 2017)
مصدر الثروة: مايكروسوفت
صافي الثروة في 2021: 124 مليار دولار (في المركز الرابع)
أطلق الصديقان بيل غيتس وبول آلن شركة مايكروسوفت في عام 1975، وكانا يهدفان إلى تطوير برنامج لجهاز Altair 8800، أحد الحواسيب الشخصية البدائية. وبعد خمس سنوات فقط، وتحديدًا في عام 1980، نجح الثنائي في توقيع صفقة لتوفير نظام التشغيل لأول حاسب شخصي لشركة IBM.
وواصلت مايكروسوفت تطورها بعد ذلك لتطلق أول نسخة ويندوز في 1985، وذلك قبل عام واحد من نقل مقرها الرئيسي إلى ريدموند في واشنطن. وبنهاية الثمانينيات، كانت مايكروسوفت قد أصبحت بالفعل أكبر شركة لبرامج أجهزة الحاسب الشخصي في العالم.
ويرأس بيل غيتس مع زوجته ميليندا مؤسسة بيل وميليندا غيتس، أكبر مؤسسة خيرية خاصة في العالم. وقد قام الملياردير المعروف بمشاركته في الأعمال الخيرية ببيع أو التبرع بجزء كبير من حصته في مايكروسوفت – لديه حاليًا أكثر بقليل من 1% - واستثمر في مزيج من الأسهم والأصول الأخرى. وفي منتصف مارس/آذار 2020، تنحى غيتس عن منصبه كعضو مجلس إدارة في مايكروسوفت، وقد تبرع حتى الآن بنحو 35.8 مليار دولار من أسهم مايكروسوفت لمؤسسة بيل وميليندا غيتس.
الدولة: اليابان
تصدر القائمة: 6 مرات (1987، 1988، 1989، 1990، 1993، 1994)
مصدر الثروة: العقارات
كان قطب الأعمال المتخصص في قطاع العقارات تسوتسومي أغنى رجل في العالم في عام 1987 بصافي ثروة بلغ آنذاك 20 مليار دولار، وتصدر قائمة الأثرياء لعدة سنوات، قبل أن يخرج منها لاحقًا بسبب فضائح مالية.
وقد تم شطب أسهم شركته Seibu Railway من بورصة طوكيو في نهاية 2004، عقب الكشف عن تلاعبه في نسب ملكية المساهمين الرئيسيين بمن فيهم تسوتسومي نفسه. تم القبض عليه في 2005 وحُكم عليه لاحقًا بغرامة 42 ألف دولار، والسجن لمدة 4 سنوات مع إيقاف التنفيذ.
كان تسوتسومي يرأس شركة Seibu Railway في اليابان، وكان يسيطر على غالبية مجموعة Seibu Group، و Prince Hotels.
جيف بيزوس أغنى رجل في العالم بثروة 177 مليار دولار - مصدر الصورة: Par lev radin / Shutterstock.com
الدولة: الولايات المتحدة
تصدر القائمة: 4 مرات (2018، 2019، 2020، 2021)
مصدر الثروة: أمازون
صافي الثروة في 2021: 177 مليار دولار (المركز الأول)
أسس جيف بيزوس شركة التجارة الإلكترونية العملاقة أمازون في مرأب منزله في سياتل عام 1994، ونمت الشركة لتجعله أغنى شخص في العالم. ومن المرتقب أن يتنحى بيزوس عن منصبه كرئيس تنفيذي وأن يصبح رئيس مجلس إدارة تنفيذيًا في الربع الثالث من 2021.
وشهدت أمازون في العام الماضي طفرة هائلة بسبب تفشي كوفيد-19 وانتعاش منصات التجارة الإلكترونية. وقفزت أسهم الشركة بأكثر من 70% في العام الماضي، كما سجلت أداءً قياسيًا في 2020 بإيرادات بلغت 386.1 مليار دولار، بزيادة 38%، وصافي ربح زاد بنحو 84% ليبلغ 21.3 مليار دولار.
أعلنت أمازون في ذروة تفشي الوباء خلال مارس/ آذار وإبريل/ نيسان من العام الماضي أنها وظفت 175 ألف شخص جديد. وفي إبريل/نيسان، قال بيزوس إنه سيتبرع بـ 100 مليون دولار لـ Feed America، مؤسسة غير ربحية تدير بنوك ومخازن طعام.
يمتلك بيزوس صحيفة الواشنطن بوست، وشركة الفضاء Blue Origin التي تقوم بتطوير صواريخ للاستخدام التجاري.
كارلوس سليم الحلو
الدولة: المكسيك
تصدر القائمة: 4 مرات (2010، 2011، 2012، 2013)
مصدر الثروة: الاتصالات
صافي الثروة: 62.8 مليار دولار (المركز 16)
يعد سليم أغنى ملياردير في المكسيك وتتحكم عائلته في شركة América Móvil، التي تعد واحدة من كبرى شركات الاتصالات في أميركا اللاتينية.
اشترى سليم مع شركاء أجانب حصة في Telmex، شركة الهواتف الوحيدة في المكسيك، وذلك في عام 1990. وقد أصبحت الشركة الآن جزءًا من América Móvil.
لدى الملياردير المكسيكي الذي ينحدر من أصل لبناني أيضًا حصة في شركات إنشاءات وبضائع استهلاكية وتعدين وعقارات في المكسيك، كما يمتلك حصة 17% في نيويورك تايمز. وقد صمم صهره فيرناندو روميرو متحف Soumaya في المكسيك، الذي يضم مقتنيات كارلوس سليم.
تاكيشيرو موري
الدولة: اليابان
تصدر القائمة: مرتان (1991، 1992)
مصدر الثروة: العقارات
كان قطب العقارات تاكيشيرو موري الذي توفي في 1993، أغنى شخص في العالم في عام 1991 بصافي ثروة بلغ 15 مليار دولار، وفي 1992 أيضًا بثروة 13 مليار دولار، وذلك بفضل شركته Mori Building Co التي أسسها في 1959.
فصل نجلاه أكيرا ومينورو الأعمال في عام 1999، وأدار مينورو شركة Mori Building حتى وفاته عام 2012، وورثت أرملته يوشيكو موري جزءًا من ممتلكاته بما في ذلك حصة في الشركة العقارية، وهي حاليًا ضمن مليارديرات فوربس بثروة 1.3 مليار دولار. وساهمت Mori Building في تطوير أحد أعلى المباني في الصين، وهو مركز شنغهاي المالي العالمي.
يدير الابن الثاني أكيرا المطور العقاري Mori Trust، وهو رئيس مجلس الإدارة والرئيس التنفيذي المشارك للشركة التي تمتلك أكثر من 100 عقار في طوكيو وأنحاء اليابان، بما في ذلك مبانٍ مكتبية وفنادق. وتقدر فوربس صافي ثروته بـ 4 مليارات دولار.
وارن بافيت
الدولة: الولايات المتحدة
تصدر القائمة: مرة واحدة في 2008
مصدر الثروة: Berkshire Hathaway
صافي الثروة في 2021: 96 مليار دولار (المركز السادس)
يعد وارن بافيت المعروف باسم "عراف أوماها"، أحد أنجح المستثمرين في العالم على مر العصور. ويدير بيركشاير هاثاواي التي تمتلك أكثر من 60 شركة، بما في ذلك شركة التأمين Geico، وصانع البطاريات Duracell، وسلسلة المطاعم Dairy Queen. وقد اشترى بافيت، الذي كان والده أحد أعضاء الكونغرس الأميركي، أسهمًا للمرة الأولى في سن 11 عامًا، وبدأ في دفع ضرائب في سن 13 عامًا.
تعهد بافيت بالتبرع بأكثر من 99% من ثروته، وقد تخلى حتى الآن عن 41 مليار دولار معظمها لمؤسسة غيتس ومنظماته للأطفال. في 2010، قام بافيت مع غيتس بإطلاق تعهد العطاء، مطالبًا أصحاب المليارات بالالتزام بالتبرع بنصف ثرواتهم على الأقل للأعمال الخيرية.